تجاوز خطير في حقبة كيكل.. و النيابة العامة باشرت التحريات

تجاوز خطير في حقبة كيكل.. و النيابة العامة باشرت التحريات
flickr


بعد الجريمة الشنعاء التي نفذها إرهابي نيوزيلندا بتاريخ 16 مارس 2019 في إحدى المساجد, وجهت أنظار السلطات النمساوية صوب حركة الوطنيين اليمينية المتطرفة, بعدما تبين أنه قد كان لرئيسها مارتين زيلنر تواصل مع إرهابي نيوزيلندا


وبالفعل فقد داهمت عناصر جهاز المخابرات النمساوي شقة هذا الشاب النمساوي اليميني يوم 25.06.2019 وقاموا بمصادرة أجهزة إلكترونية خاصة به, من شأنها أن تساعدهم على تعقب مدى ارتباط زيلنر بمنفذ جريمة نيوزيلندا


وما تسرب إلى الإعلام والرأي العام النمساوي بخصوص هذه القضية حتى الآن هو أن السيد زيلنر قد تبادل بعض الرسائل الإلكترونية مع منفذ هجوم نيوزيلندا, كما تبين بأن حركة الوطنيين اليمينية المتطرفة توصلت بتبرعات من إرهابي نيوزيلندا


لكن النيابة العامة لم تكتفي بهذا القدر وترى أن الحقائق التي رصدتها عناصر المخابرات أثناء تفتيش بيت هذا السياسي اليميني تعتبر فقط بمثابة قمة جبل الجليد, أما الجزء الأكبر من الجبل فيحتمل أن يكون السيد زيلنر قد قام بإخفاءه, أو بالأحرى التخلص منه على الأقل 40 دقيقة قبل وصول عناصر المخابرات إلى بيته


وقد باشرت النيابة العامة أبحاثها للوصول إلى الشخص أو الأشخاص المحسوبين على وزارة الداخلية والذين سربوا لزيلنر هذه المعلومة السرية للغاية, التي تفيد بإجراء مداهمة من طرف عناصر المخابرات النمساوية


ومن خلال الأبحاث التي أجراها جهاز المخابرات بعد تفتيش بيت السيد زيلنر هو أن هذا الأخير قام 40 دقيقة على الأقل قبل قدوم عناصر المخابرات بحذف نسبة كبيرة من الرسائل الإلكترونية, كما قام بإخفاء جهاز هاتف ذكي خاص به بداخل حوض صغير للنباتات متواجد داخل بيته


وفي سياق متصل عبر الصحفي في جريدة دير شتاندارت النمساوية السيد هانس راوشير عن عدم استغرابه حيال شكوك النيابة العامة بخصوص إخبار جهة ما لزيلنر بالمداهمة المرتقبة, حيث ربط هذا الأخير عملية تسريب هذه المعلومة السرية للغاية, بتواجد الوزير اليميني هيربرت كيكل خلال تلك الفترة على رأس وزارة الداخلية النمساوية, والذي جهر أكثر من مرة بتعاطفه مع حركة اليمينيين المتطرفة المعروفة بعدائها الشديد للأجانب


المصدر: موقع صحيفة كوريير / صحيفة دير شتاندارت

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-