النمسا: تأثير لعبة (فورتنايت) على طفل يتحول إلى كارثة

النمسا: تأثير لعبة (فورتنايت) على طفل يتحول إلى كارثة
flickr


اهتزت النمسا الاسبوع الماضي على وقع جريمة بشعة كان بطلها ولد يبلغ من العمر 14 سنة, حيث أقدم على قتل والدته بواسطة سكين داخل مطبخ الشقة التي كان يقتسمها مع والدته البالغة قيد حياتها 56 سنة


وحسب ما ذكرته صحيفة أوسترايش النمساوية نقلا عن مصادر مطلعة من الشرطة النمساوية, فقد أسفرت الإستجوابات الأولية التي أجراها عناصر شرطة التحقيق مع الجاني, على معرفة بعض أسباب هذه الجريمة البشعة, والتي يُرَجَّح أن تكون راجعة للإدمان على الألعاب الإلكترونية


فحسب ما استقاه عناصر الشرطة أثناء التحقيق, يبدو ان هذا الولد البالغ من العمر 14 سنة كان تحت تأثير قوي لإدمان الألعاب الإلكترونية عندما ارتكب هذه الجريمة


فليلة قبل وقوع هذه الجريمة ظل هذا الشخص أمام شاشة حاسوبه يلعب لعبة إلكترونية تسمى (فورتنايت), وقد ذهب إلى النوم على الساعة الثانية صباحا, وكان متعبا جدا من كثرة اللعب


وفي الصباح الباكر كانت والدة هذا القاصر تتواجد في المطبخ ونادت عليه من أجل أن تتحدث معه بخصوص شيء مهم, وبعدما استيقظ الجاني مضطرا, ذهب إلى المطبخ وبعد نقاش دار بينه وبين والدته, أخذ سكينا وقام بطعنها, ثم عاد لإكمال نومه


وحسب ملاحظات الخبراء الذين اطلعوا على حالة هذا الطفل, يبدو أنه كان لحظة قتل والدته ما يزال تحت تأثير ممارسات القتل التي تطبع اللعبة الالكترونيه فورتنايت


وبعد استيقاظه للمرة الثانية بعد الظهر, لاحظ خلالها أنه قام بارتكاب جريمة في العالم الواقعي


وحسب نفس المصدر الإعلامي فسيتم عرض هذا الطفل على خبير لكي يحدد قدراته العقلية, التي سيتم بناءا عليها تقييم العقوبة التي سيلقاها بسبب ارتكابه لهذه الجريمة


تجدر الإشارة إلى أن علاقة هذا القاصر بالألعاب الإلكترونية بدأت بممارسته للعبة (ماين كرافت) التي يقوم من خلالها اللاعبون ببناء منازل وبنايات افتراضية, لكن سرعان ما انتقل هذا القاصر من هذه اللعبة البسيطة والغير عنيفة إلى لعب عنيفة أخرى, انتهت بارتكابه لجريمة قتل في حق والدته بدون أن يشعر بذلك


المصدر: صحيفة أوسترايش النمساوية

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-