flickr |
عرف المشهد السياسي خلال هذا الأسبوع تحولا غريبا ينذر بعودة التحالف السابق المكون من حزبي الحرية و الشعب لتسيير الشأن السياسي بعد الإنتخابات البرلمانية النمساوية القادمة المزمع إجراءها نهاية شهر أيلول القادم
و هناك ثلاث اشارات تغدي بقوة هذه النظرية و التي ظهرت كلها خلال الأسبوع الجاري
أولى هذه الاشارات هو التجميد المفاجئ لملف متابعة الرئيس السابق لحزب الحرية السيد هاينس كريستيان شتراخه من طرف النيابة العامة المتخصصة في متابعة قضايا الفساد ،و هذا يعني أن هناك جهات سياسية، و على رأسها حزب الشعب الذي يرأسه المستشار النمساوي السابق السيد زيباستيان كورتس، تسعى إلى طمس ملف ڤيديو ايبيزا و تقزيم وقعه السياسي على السيناريوهات السياسية المحتملة بعد الإنتخابات البرلمانية القادمة
أما الاشارة الثانية فقد تمثلت في اجتماع سري بين رئيس حزب الشعب السيد زيباستيان كورتس و رئيس حزب الحرية السيد نوربيرت هوفر ،و أكيد أن مجريات هذا الاجتماع تضمنت أيضا حديثا عن الصيغة التي من الممكن أن يواصل بها الاحتلاف الحكومي السابق عمله في الحكومة القادمة
أما الاشارة الثالثة فقد تجلت بوضوح من خلال الوصلة الإشهارية التي انتشرت في اليومين الأخيرين، و التي ظهر فيها رئيس حزب الحرية اليميني السيد نوربيرت هوفر برفقة ممثل يشخص دور المستشار النمساوي السابق السيد زيباستيان كورتس، و في آخر هذه الوصلة الإعلانية خلص الإثنان الى أن فيديو ايبيزا لا يجب أن يشكل عائقا أمام هذين الحزبين لمواصلة العمل الذي شرعا فيه خلال الحكومة السابقة
وربما ستظهر اشارات أخرى في الأيام القادمة تلمح إلى احتمال تحالف حزبي الشعب و الحرية مرة أخرى في الحكومة القادمة
المزود.كوم - متابعة