كان المستشار النمساوي السابق و رئيس حزب الشعب السيد زيباستيان كورتس من أكثر المدافعين عن قانون ترحيل طالبي اللجوء المتواجدين في فترة تكوين مهني، و في هذا السياق صرح السيد زيباستيان كورتس في أكثر من مناسبة عندما كان يشغل منصب مستشار النمسا بأنه من واجب السلطات النمساوية أن تتصدى بحزم للأشخاص الذين يستغلون قانون اللجوء من أجل ولوج التكوين المهني في النمسا و الحصول على عمل و بالتالي البقاء لمدة طويلة في النمسا
لكن على ما يبدو فإن المستشار النمساوي السابق بدأ يغير رأيه بخصوص هذه القضية، فأيام قليلة بعد إعلان زميلته في الحزب ووزيرة الإقتصاد السابقة السيدة مارگاريت شرامبوك عن استعدادها لمناقشة صيغة جديدة للقانون الذي ينظم استفادة طالبي اللجوء من التكوين المهني، قال السيد زيباستيان كورتس بأنه قد صار من اللازم ايجاد حلول براكماتية ل 900 طالب لجوء يتواجدون حاليا في النمسا و يستفيدون من التكوين المهني
و في هذا السياق اقترح السيد زيباستيان كورتس بأن يتم فسح المجال أمام هذه الفئة من طالبي اللجوء لإتمام تكوينها المهني ،و حتى يتسنى ذلك إقترح السيد زيباستيان كورتس بأن لا يتم البت في طلبات اللجوء الخاصة بهذه الفئة إلا بعد إنهاءها لتكوينها المهني وبعد الإنتهاء من التكوين المهني في حالة ما إذا حصل الشخص على حق اللجوء فبإمكانه البقاء في النمسا ،و في حالة ما إذا رفضت مصلحة لجوء طلبه فيجب عليه مغادرة النمسا
لكن زميل المستشار النمساوي السابق في الحزب و رئيس حزب الشعب في ولاية النمسا العليا السيد طوماس شتيلتسر ذهب بعيدا في هذه القضية التي أثارت و مازالت تثير جدلا سياسيا على مستوى النمسا و اقترح بأن يتم منح بطاقة إقامة لطالبي اللجوء، الذين سبق و أن استفادوا من تكوين مهني في النمسا و تم ترحيلهم بعدما رفضت طلبات لجوئهم، حتى يتمكنوا من العودة مرة أخرى للنمسا و العمل و العيش فيها
المصدر: موقع ديرشتاندارد النمساوي
