النمسا: حرب على المشروبات الطاقية تلوح في الأفق

النمسا: حرب على المشروبات الطاقية تلوح في الأفق
flickr


ما زالت مشروبات الطاقة تثير الكثير من الجدل ليس فقط على مستوى الأوساط الطبية الأوربية و انما أيضا على الصعيد السياسي، وقد طفت للسطح فعلا اقتراحات تدعوا على الأقل إلى تحديد الفئات العمرية التي من الممكن أن يسمح لها بشراء و استهلاك المشروبات الطاقية


فمثلا في ألمانيا كان حزب الخضر سباقا عبر نائبته السيدة ريناتا كوناسيت إلى اقتراح قانون يمنع بيع المشروبات الطاقية للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 16 عشر سنة، و في حالة أخذ هذا الإقتراح بعين الاعتبار و تنزيل هذا القانون على أرض الواقع فستكون الشركة النمساوية الرائدة عالميا في مجال المشروبات الطاقية (ريد بول) أكثر المتضررين من هكذا قانون


و بمناسبة الحديث عن النمسا فمازالت السياسة تلتزم الصمت تجاه مشروبات الطاقة ،و ما زالت جمعيات حماية المستهلك تنتظر من صناع القرار في عقر دار الماركة العالمية (ريد بول) على الأقل مواقف واضحة حيال هذه الشركة التي غزى مشروبها كل بقاع العالم


و قبيل الانتخابات البرلمانية التي ستشهدها النمسا بتاريخ 29.09.2019 أعلن العضو السابق في حزب الخضر النمساوي و مؤسس حزب الآن السيد بيتير بيلتس أن حزبه بصدد تهييئ مقترح قانوني يهدف إلى تقنين استهلاك المشروبات الطاقية التي وصفها بالمضرة لدى فئة القاصرين


و يمكن اعتبار هذه المبادرة بمثابة سابقة في تاريخ السياسة النمساوية، لكن السؤال الذي يبقى مطروحا في هذا الصدد هو (هل ستتجاوب بقية الأحزاب النمساوية مع مقترح السيد بيلتس و تلحق بالتالي ضررا اقتصاديا لن تعرف بعد تجلياته بواحدة من أكبر الشركات النمساوية؟)


المزود.كوم - متابعة

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-