ماهي مخاوف الأحزاب النمساوية قبل الانتخابات؟

ماهي,مخاوف,الأحزاب,النمساوية,قبل,الانتخابات؟


ساعات قليلة قبل فرز أصوات الناخبين النمساويين و الاعلان عن النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية النمساوية ، تشتد مخاوف أبرز الأحزاب النمساوية المشاركة في هذا الموعد السياسي المصيري ، فما هي يا ترى هذه المخاوف ؟


قبل التحدث عن المخاوف يجب الأخذ بعين الاعتبار التوجهات السياسية البارزة التي طغت على المشهد السياسي في السنوات الأخيرة ، و هنا يمكن الحديث عن تيارين أساسين و هما التيار اليميني و التيار اليساري 


فحزب الحرية الذي يجهر منذ ولادته بميوله اليميني المتطرف و بمعاداته الشديدة لكل ما هو غير نمساوي يخاف من أن بتحالف المستشار النمساوي السابق السيد زيباستيان كورتس ، في حال فوزه مرة أخرى بالانتخابات البرلمانية ، مع الحزب الأخضر أو حزب النيوز، و يميل كل الميل إلى الطرف اليساري و يضرب كل المشاريع و القوانين السياسية التي بلورها إلى جانب حليفه السابق (حزب الحرية) عرض الحائط 


هناك أيضا تخوف غريب ينتاب حزب الحرية، و الذي يتمثل في احتمال قيام حكومة يسارية مستقبلا بتعديل قانون الانتخابات، حتى يصبح بإمكان الأجانب التصويت في الانتخابات


و قد عبر رئيس حزب الحرية السيد نوربيرت هوفر في آخر فيديو نشره قبل الموعد الانتخابي على هذا التخوف


أما التخوف الذي ينتاب حزب الشعب فهو احتمال تحقيق الحزب الإجتماعي النمساوي بمعية الحزب الأخضر لنتائج جيدة ، الشيء الذي سيمكنهم من تشكيل تحالف حكومي مشابه لذلك الذي يسير حاليا شؤون العاصمة النمساوية فيينا


أما الحزب الأحمر إلى جانب الحزب الأخضر و حزب النيوز فيخافون من أن يستمر كورتس في تحالفه مع حزب الحرية اليميني، و تستمر بالتالي السياسة اليمينية المعادية للأجانب و سياسة الدفاع على مصالح اللوبيات الاقتصادية في تسيير شؤون النمسا


أما حزب النيوز فيخاف من جهة من استمرار تحالف كورتس مع حزب الحرية ، و من جهة أخرى يخشى نفس الحزب من تحالف حزب الشعب مع الحزب الأحمر ، حيث أن رئيسة حزب النيوز السيدة رايزينغر ترى أن هذا التحالف، الذي حكم النمسا على مدى سنوات طويلة، من الممكن أن يصيب الجسم السياسي النمساوي بسكتة قلبية


المزود.كوم_تغطية

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-