جدل بخصوص علامة الصليب في مدرسة نمساوية

جدل بخصوص علامة الصليب في مدرسة نمساوية
flickr


خضعت مدرسة ابتدائية في بلدة فيشاميند (النمسا السفلى) لأعمال الاصلاح و الترميم على طول عطلة الصيف المنصرمة،و التي انتهت بمجرد انطلاق الموسم الدراسي قبل أسبوعين


لكن ما أثار استغراب أولياء التلاميذ هو إزالة علامات الصليب المسيحية من الاقسام، الشيء الذي جعلهم يتطرقون لهذا الموضوع أثناء اجتماع لللآباء مع المديرة و المدرسين ،بل هناك منهم من رفع الشكاية مباشرة إلى عمدة البلدة السيد توماس رام


و مباشرة بعد توصله بالشكاية أمر عمدة البلدة حارس المدرسة بإعادة علامات الصليب الى كل قاعات الدراسة. و في تعليق له على هذا الإجراء قال العمدة بأنه طالما هو متواجد في منصبه فإنه سيعمل على تطبيق القانون و سيحرص على إبقاء علامات الصليب معلقة في كل قاعات الدراسة


و بمناسبة الحديث عن القوانين فقد قال رئيس مديرية التعليم في ولاية النمسا السفلى السيد يوهان هويراس بأن القانون ينص على ضرورة الإبقاء على علامة الصليب معلقة في القسم إذا كان على الأقل نصف التلاميذ الموجودين في ذلك القسم يؤمنون بالديانة المسيحية ،أما إذا كان عددهم قليل فالقرار يكون في هذه الحالة بيد مدير أو مديرة المدرسة


و في حوار لها مع صحيفة كوريير النمساوية قالت مديرة المدرسة موضوع القضية بأن غياب علامات الصليب في الأقسام له علاقة فقط بأعمال الاصلاح و الترميم التي طالت المدرسة على مدى عطلة الصيف المنصرمة ،مضيفة أن أشياء أخرى غير الصليب لم تعلق بعد داخل الأقسام


و في نفس السياق أكدت المديرة بأنها لا تحبذ إبعاد علامات الصليب من أقسام المدرسة التي تديرها ،لكنها في نفس الوقت لم تتفهم إصرار عمدة المدينة على إعطاء أوامر تعليق علامة الصليب


تجدر الإشارة الى أن حزب الشعب برئاسة المستشار السابق السيد زيباستيان كورتس جعل من علامة الصليب موضوعا انتخابيا يسعى من خلاله إلى ربح المزيد من الأصوات


و قد سبق و أن صرح السيد كورتس الأسبوع الماضي بأنه سيعمل على توسيع نطاق منع الحجاب الاسلامي في مدارس النمسا، لكنه في نفس الوقت سيحرص على الابقاء على الصليب داخل المدارس لأنه يعتبر بأن النمسا تستمد جدورها فقط من الديانتين المسيحية و اليهودية


المصدر:موقع كوريير

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-