نجحت الحكومة النمساوية السابقة المكونة من حزبي الشعب و الحرية في ربط المساعدات الاجتماعية بضرورة تعلم اللغة الألمانية و المشاركة في دورات الاندماج و أيضا بضرورة التعاون مع موظفي مكتب العمل و عدم ابداء الرفض حيال أي فرصة عمل قُدِّمت من طرف هؤلاء الموظفين
و قد أقرت الحكومة السابقة في هذا الاطار اجراءت تتمثل في تخفيض المساعدة الاجتماعية للأشخاص الذين لم يظهروا رغبتهم في تعلم اللغة الألمانية و الاندماج
ويبدو أن حزب الشعب النمساوي مصمم على اتباع منهج ربط المساعدة الاجتماعية بالاندماج ، فمن خلاله برنامجه الانتخابي المتضمن ل 100 نقطة يتبين أن حزب الشعب برئاسة المستشار النمساوي السابق السيد زيباستيان كورتس سيوسع نطاق تخفيض المساعدات الاجتماعية بالنسبة للأجانب على وجه الخصوص، و ذلك من خلال سعيه الى ربط هذه المساعدات أيضا بسلوك الأطفال في المدارس
و حسب ما تناقلته العديد من وسائل الاعلام النمساوية فإن حزب الشعب اقترح في برنامجه ضرورة تخفيض مبلغ المساعدة الاجتماعية و أيضا مساعدة الأطفال بالنسبة للآباء الذين تبين بأن لأولادهم سلوكات عنيفة في المدرسة أو يتغيبون باستمرار عن حصصهم المدرسية بدون مبررات
و سيعمل حزب الشعب في حال وصوله إلى الحكومة القادمة الى اعطاء صلاحية لادارات المدارس و مصالح رعاية القاصرين المعروفة في أوساط الجالية العربية ب (يوكيند آمت) للتواصل مع مصالح المساعدة الاجتماعية و اطلاعهم على حالات التلاميذ العنيفين و المتغيبين عن الحصص الدراسية من أجل اتخاذ اجراء خفض المساعدة الاجتماعية في حق آبائهم
و في معرض دفاعه عن هذا المسعى الذي من المفترض أن يشمل الآباء النمساويين و غير النمساويين قال الوزير السابق السيد گيرنوت بليمل (حزب الشعب): (لا يجب أن نغض الطرف عن الرافضين للاندماج، ومن لا يلتزم بالقوانين فمن الضروري معاقبته)
و في سياق متصل أضاف نفس المسؤول السياسي ما يلي :(الدولة تصرف للآباء مساعدات اجتماعية لكي يلتزموا بمسؤولياتهم تجاه أطفالهم و من أخلى بهذه المسؤولية فمن اللازم تطبيق إجراءات عقابية في حقه)
المصدر: صحيفة أوستيرايش النمساوية