مباشرة بعد انتخابه رئيسا لحزب الحرية اليميني ألقى السيد نوربيرت هوفر خطابا أمام أعضاء الحزب الذين حضروا هذا المؤتمر السنوي في مدينة غراتس (عاصمة ولاية شتاير مارك)
و كعادته فقد استعان السيد نوربيرت هوفر، الذي خسر غمار الانتخابات الرئاسية النمساوية أمام غريمه السيد فاندر بيلين ،مرة أخرى بسنفونية الاسلام و المسلمين ليلهب حماس اليمينيين، الذين يجدون في هذا الموضوع وصفة ناجعة لجلب المزيد من الأصوات
و على ما يبدوا فإن السيد هوفر قد اكتشف في الفترة الأخيرة في السوريين القادمين حديثا إلى النمسا طعما جديدا لاستدراج من ضاقوا ذرعا باللاجئين و كل ما يتعلق بهم ،حيث أنه لم يتوانى في تقديم أرقام مجهولة المصدر، تفيد أن ما يقارب 65٪ من السوريين الذين يعيشون في النمسا هم أميون لا يعرفون القراءة و الكتابة
كما سبق له و أن وصف نفس الفئة في حوار سابق مع صحيفة محسوبة على الأوساط اليمينية بأنها تثقل كاهن وكالة العمل النمساوية لكونها لا تتوفر على أقل المؤهلات التي تجعلها تندمج في سوق العمل النمساوية
تجدر الاشارة الى أنه من المعروف على حزب الحرية اعتماده الكبير، خصوصا خلال الحملات الانتخابية ، على استهداف المسلمين عموما و جنسيات معينة على وجه الخصوص من أجل إشباع ميولات أنصاره المعادية للأجانب و الثقافات الأخرى
وكما هو الشأن حاليا بالنسبة للسوريين فقد سبق لحزب الحرية و أن هاجم قبل سبع سنوات تقريبا بشكل مباشر مغاربة النمسا بالرغم من أن نسبة هذه الجالية قليلة إذا ما تمت مقارنتها بجاليات أخرى مثل الصربية أو التركية
فبالضبط في مدينة انسبروك قام المرشح الأبرز عن حزب الحرية في عاصمة ولاية تيرول السيد آوكوست بينتس بكتابة الجملة الآتية
Heimatliebe statt Marokkaner-Diebe
على لافتته الانتخابية، (أي حب الوطن الأم بدل السارقين المغاربة). وقد أثارت هذه العبارة التي انتشرت في كل أرجاء تيرول استنكارا كبيرا من طرف الجالية المغربية في النمسا، كما تسببت في أزمة ديبلوماسية بين النمسا و المغرب ،انتهت في الأخير باعتذار السيد آوكوست بينتس من القصر الملكي في المغرب
كما اضطر هذا الأخير وقتها إلى سحب 230 لافتة تحمل هذه العبارة،و بعدها بوقت قصير أعلن نفس المرشح عن استقالته نهائيا من حزب الحرية اليميني المعادي للأجانب
المصدر: المزود.كوم_متابعة
صحيفة ديبريس النمساوية