 |
| pxhere |
ما زالت وسائل الإعلام النمساوية المعتدلة و البعيدة عن الأوساط اليمينية تتابع باهتمام شديد الضغط الذي بات يمارسه بعض السياسيين النمساويين و معهم منظمات غير حكومية، من أجل السماح للأجانب المقيمين على الأراضي النمساوية بالإدلاء بأصواتهم في مختلف المناسبات الانتخابية
و من باب تقريب الرأي العام النمساوي أكثر من هذه المشكلة، التي أثارت و ستثير المزيد من الجدل السياسي مستقبلا، ارتأت صحيفة ديرشتاندارد النمساوية عرض عدد الأشخاص البالغين سن التصويت بالرغم من ذلك لا يحق لهم الدخول لمراكز الاقتراع في النمسا و الإدلاء بأصواتهم
و من خلال إلقاء نظرة أولى على هذه الأرقام، يتبين أن الأمر فعلا لم يعد من السهل السكوت عليه ، فنسبة الأشخاص الذين لا يحق لهم التصويت في النمسا لم تعد بالضئيلة، بل من المرتقب أن تأخذ منحا تصاعديا في السنوات القادمة
و حسب الأرقام التي عرضها موقع ديرشتاندارد النمساوي يتبين أن 1,2 مليون شخص تتجاوز أعمارهم 16 سنة في النمسا ما زال قانون البلد يحرمهم من حق التصويت في الانتخابات، بالرغم من أنهم يعيشون منذ سنوات طويلة بشكل قار في النمسا، و يدفعون الضرائب كل شهر للدولة و يتأثرون بكل القرارات السياسية الصادرة عن صناع القرار في هذا البلد الأوربي
و قد باتت هذه الفئة، التي تتشكل من الأجانب المنحدرين من دول الاتحاد الأوربي و أيضا من دول خارج الاتحاد الأوربي، تشكل نسبة 15,5٪ من مجموع الأشخاص في سن التصويت
و في نفس السياق أشار نفس المصدر الإعلامي بأن قانون الانتخابات في النمسا - ارتباطا بنقطة الأجانب - ما يزال يعتبر من أشد القوانين على المستوى الدولي ، حيث أنه يربط حق الانتخاب بامتلاك الجنسية النمساوية التي ترتبط هي الأخرى بشروط جد صعبة عند مقارنتها مع شروط بقية الدول الأوربية
المصدر:موقع ديرشتاندارد النمساوية
