في خضم المرحلة الأخيرة من الحملة الانتخابية التي تسبق الانتخابات البرلمانية النمساوية المزمع اجراءها بتاريخ 29.09.2019، تعرضت البيانات الالكترونية لحزب الشعب،الذي يعتبر المرشح الأبرز للفوز بهذه الانتخابات لهجمة الكترونية ضخمة
و حسب ما ذكرته صحيفة اوسترايش النمساوية فقد تمكنت الجهات التي تقف وراء هذا الهجوم الالكتروني من سرقة ما يقارب 1200 جيگا من البيانات الالكترونية الخاصة بالحزب ،كما قامت نفس الجهات بالدخول إلى البريد الالكتروني الخاص برئيس الحزب و المستشار النمساوي السابق السيد زيباستيان كورتس
و لم يتوقف القراصنة الإلكترونيون عند حد سرقة البيانات بل قاموا أيضا بتغيير بعض المعطيات من أجل التحكم في مصير الانتخابات القادمة
و قد بدأت الشرطة المتخصصة في الجرائم الإلكترونية في النمسا تتوصل إلى أول النتائج المتعلقة بهذا الهجوم حيث تبين لها بأن القراصنة دخلوا أول مرة على المزود الالكتروني (سيرفور) الخاص بحزب الشعب يوم 27.07.2019,و منذ ذلك الحين و هم يشتغلون في سرية تامة و بأريحية كاملة على مستوى البيانات الالكترونية الخاصة بالحزب بدون أن يشعر أي شخص بذلك
و الى حين الوصول إلى الجهات التي تقف وراء هذا الهجوم الالكتروني الضخم،تتوجه أصابع الاتهام إلى روسيا حيث سبق لقراصنة روسيا أن هاجموا البيانات الالكترونية الخاصة بالرئيس الفرنسي الحالي ماكرون خلال حملته الانتخابية الرئاسية في فرنسا
كما سبق أيضا لروسيا و أن قرصنت جميع البيانات الالكترونية الخاصة بكل الأحزاب الألمانية ما عدا الحزب اليميني البديل من أجل ألمانيا سنة 2017
المصدر:صحيفة اوسترايش النمساوية