أجرت جامعة زالتسبورغ النمساوية دراسة رصدت من خلالها نظرة النمساويين للإسلام والمسلمين في بلدهم
و قد خلصت هذه الدراسة إلى نتائج صادمة, ليس فقط للرأي العام ووسائل الإعلام النمساوية ، و انما أيضا للأشخاص الذين أشرفوا على هذه الدراسة
و في إطار هذه الدراسة التي تم من خلالها استجواب 1200 نمساوي من مختلف مناطق النمسا ، تبين بأن أغلب المواطنين النمساويين يرون بأن الإسلام ليس جزءا من النمسا, بل إن نصف المستجوبين يرون بأنه لا يجب أن تكون للمسلمين نفس الحقوق التي يتوفر عليها النمساويون ، و قد اعتبر المشرف على الدراسة السيد فولفكانك آنشاور هذا الرأي بالخطير جدا
و في تعليق له على نتائج هذه الدراسة قال السيد آشاور , بأنه بات من الواضح أن النمساويون أصبحوا يتبنون أحكاما مسبقة تجاه المسلمين أكثر من أية ديانة أخرى أو أية مجموعة مهاجرين أخرى في النمسا ، و ربط نفس الباحث أسباب هذه الأحكام المسبقة بالمشهد السياسي, و أيضا التحريض الذي باتت تمارسه وسائل الإعلام ضد المسلمين في السنوات الأخيرة
و من باب مقارنته لمعاداة المسلمين والأجانب بين مختلف الدول الأوربية, قال السيد آنشاور في حوار له مع الإذاعة النمساوية الأولى, بأن أحدث الدراسات أبانت بأن معاداة الأجانب في مختلف الدول الأوربية لم تعرف ارتفاعا ملحوظا , لكنها طفت خلال السنوات الماضية بشكل واضح في الدول التي بات فيها الجو السياسي ملائم لمعاداة المسلمين والأجانب مثل هنغاريا و النمسا
المزود.كوم _متابعة