 |
| screenshot |
استغلت القناة النمساوية (بولس4) استضافتها للمستشار النمساوي السابق و رئيس حزب الشعب السيد زيباستيان كورتس لتفتح حوارا مباشرا بينه و بين أب الأسرة الفلسطينية، التي حرمها عمدة بلدة فايكندورف (ولاية النمسا السفلى ) من السكن في المنزل الذي اشترته في قرية تابعة لاشرافه
و في معرض إجابة المستشار السابق عن السؤال الذي وجهه له السيد خالد أبو الحسنى بخصوص الجهود التي من الممكن أن تبذلها السياسة من أجل تيسيير التعايش بين الاسلام المعتدل و المسيحية المعتدلة،قال السيد كورتس بأنه تابع باهتمام قضية الأسرة الفلسطينية و يرى بأنه من حق تلك الأسرة امتلاك منزل في النمسا بحكم أنها تقيم بشكل قانوني هنا
لكنه أكد في نفس الوقت بأن ردة فعل عمدة بلدة فايكندورف و معه سكان تلك البلدة تجاه أبو الحسنى جاءت نتيجة انعكاسات الهجرة المكثفة و العشوائية التي شهدتها النمسا في السنوات الأخيرة،و التي ساهمت في نظره،في خلق أجواء توثر في أوساط الشعب النمساوي
و سرعان ما حاول المستشار النمساوي الهروب من جوهر الجواب عندما بدأ في استعراض انجازات الحكومة السابقة التي كان هو شخصيا يترأسها،حيث سلط الضوء في هذا السياق على تمكن تلك الحكومة من تخفيض طلبات اللجوء من130.000الى 10.000 طلب لجوء في السنة
و بعدما حاولت مقدمة البرنامج إرجاعه الى صلب الموضوع و طرحت عليه مرة أخرى و بصيغة أوضح السؤال المتعلق بالسبل الكفيلة بتسهيل التعايش بين المسلمين و المسيحيين المعتدلين في النمسا ،أجاب السيد كورتس بأن الحل الوحيد في هذا الباب يكمن في التحكم في موجة الهجرة
مضيفا بأن تمكن السيد أبو الحسنى من السكن في البيت الذي أوشك على شراءه لن يتأتى إلا في ظل التحكم في الهجرة و ادماج المهاجرين المتواجدين في النمسا على النحو الصحيح
و لم ينفي السيد كورتس أنه قد تابع شخصيا هذه الأسرة اللاجئة ،كما أنه أشار إلى أنه قد تواصل مع عمدة بلدة ڤايكندورف المنتمي أيضا إلى حزب الشعب، لكن السيد كورتس يرى بأن المشكلة الأساسية ليست هي فقط المواجهة التي حصلت بين أسرة أبو الحسنى و عمدة ڤايكندورف و انما التغيير الجدري الذي طرأ في السنوات الأخيرة على المجتمع النمساوي بسبب موجة الهجرة الكبيرة التي عرفتها النمسا
و في سياق متصل أضاف السيد كورتس بأن الهدف الأساسي لسياسة حزبه يكمن في الحرص على عدم انجراف نسبة كبيرة من المواطنين النمساويين المذهولين من هذا التغيير الناجم عن الهجرة إلى القطب اليميني، لذلك يرى السيد كورتس بأن الحل الوحيد يكمن في محاربة الهجرة الغير الشرعية نحو النمسا و العمل على إدماج المهاجرين المتواجدين في النمسا على نحو صحيح
المزود.كوم- متابعة