![]() |
flickr |
مساحة الضوء الشاسعة التي تسلطها بعض وسائل الإعلام النمساوية، خصوصا منها تلك المناصرة للأوساط اليمينية، على جنسيات بعينها مثل السوريين و الأفغان، تجعل الرأي العام النمساوي يعتقد في الوهلة الأولى بأن هاتين الجنسيتين بالذات قد بسطتا سيطرتهما على النمسا
وبات من اللازم على الشعب النمساوي التحرك بسرعة لوقف اجتياح السوريين و الأفغان لبلدهم إذا أراد أن ينجوا من الانقراض
لكن كل هذه الفقاعات الإعلامية تذهب مهب الريح بمجرد حضور الأرقام و الإحصائيات التي توثق كل صغيرة و كبيرة ،و تضع كل شيء في اطاره الصحيح
و بمناسبة الحديث عن الإحصائيات فقد كشفت دراسة حديثة أجرتها المنظمة الدولية للتنمية و التعاون الاقتصادي و التي تنضوي تحت لوائها 36 دولة بأن ما يقارب 100 ألف شخص وصلوا كمهاجرين إلى النمسا انطلاقا من سنة 2017
و أفادت نفس الدراسة بأن الغالبية العظمى من هؤلاء المهاجرين تنحذر من دول الاتحاد الأوربي، و في مقدمتها رومانيا و ألمانيا و هنغاريا
و في قائمة العشر دول الأولى التي ينحذر منها المهاجرون الذين وصلوا إلى النمسا انطلاقا من سنة 2017، لا نجد الا دولة واحدة لا تنتمي إلى الاتحاد الأوربي و هي سوريا ،التي حل مواطنوها في المرتبة الخامسة
المصدر: الإذاعة النمساوية الثالثة