النمسا: مخاوف من برنامج جديد في وكالة العمل

النمسا,مخاوف,من,برنامج,جديد,في,وكالة,العمل
flickr


قررت وكالة العمل النمساوية انطلاقا من بداية سنة 2020 الاعتماد على خوارزمية رياضية مدمجة في نظام معلوماتي لتصنيف الأشخاص المسجلين في مكتب العمل كباحثين عن عمل في مختلف المجموعات


و من أهم المهام التي ستوكل لهذا البرنامج المعلوماتي الآلي هو تصنيف العاطلين عن العمل الى ثلاث مجموعات، المجموعة الأولى تضم الأشخاص الذين يتوفرون على حظوظ كبيرة للحصول على عمل


و المجموعة الثانية تضم أشخاصا بحضوظ متوسطة، في حين سيصنف هذا البرنامج الأشخاص ذوي الحظوظ الضئيلة في المجموعة الثالثة، و الذين من المحتمل أن يستغرق ادماجهم في سوق العمل مدة طويلة


و يعتمد هذا البرنامج في تصنيفه للمسجلين في مكتب العمل على عدة معايير، نجد من أهمها السن و الجنس و الجنسية و المهن التي تمت مزاولتها من قبل من طرف الشخص الباحث عن عمل و مكان السكن و المؤهلات الدراسية و المهنية


و فقط من خلال هذه المعايير المذكورة يمكن لهذا البرنامج أن يشخص حظوظ كل شخص في سوق العمل


لكن يبقى من غير الواضح الطريقة التي سيتمكن من خلالها هذا البرنامج من الموازنة بين كل هذه العوامل حتى يخرج بتقييم مضبوط أو شبه مضبوط لحظوظ كل باحث عن عمل


و ينتاب المراقبين تخوف من أن يكون لهذا البرنامج وقع سلبي على بعض فئات الباحثين عن العمل ،حيث من المحتمل جدا أن يصنف هذا البرنامج بناءا على المعايير المذكورة أعلاه النساء اللواتي تشرفن لوحدهن على تربية الأطفال و الأجانب و سكان فيينا في الخانات التي يتوفر أصحابها على حظوظ تقل على تلك المتواجدة لدى الرجال أو النمساويين أو الأشخاص الذين لا يعيشون في ڤيينا


كما من شأن التصنيفات التي ستترتب على هذا البرنامج أن تُحدث أحكاما مسبقة داخل المجتمع النمساوي و تكون سببا في التمييز بين الأشخاص المجتهدين و الأشخاص الكسالى


المصدر:موقع دير شتاندارد النمساوي

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-