بعد إعلان الحزب الأخضر النمساوي يوم الأحد 10.11.2019 عن موافقته مواصلة مفاوضات التحالف الحكومي, أعلن يوما بعدها رئيس حزب الشعب السيد سيباستيان كورتس أيضاً عن موافقته على مواصلة مفاوضات تحالف بعد إنهاء 7 جولات من محادثات جس النبض
ومن المرتقب أن يلتقي رئيسي حزب الشعب والحزب الأخضر يوم الثلاثاء لتباحث بعض النقاط وتعبيد الطريق أمام مفاوضات التحالف الحكومي التي من المرتقب أن تقام يوم الخميس أما عن المفاوضين الذين سيشاركون في مفاوضات التحالف الحكومي, فسيحتفظ الحزب الأخضر بنفس الأسماء التي شاركت في محادثات جس النبض
وقبل انطلاق الجولة الأخيرة قبل تشكيل الحكومة تناقلت وسائل الإعلام النمساوية بعض نقاط الاختلاف والالتقاء بين الحزبين
وعلى ما يبدو فهناك نقاط اختلاف عديدة بين الحزب الأخضر وحزب الشعب خصوصاً على مستوى سياسة اللجوء والسياسة الاجتماعية
فيما يتعلق بسياسة اللجوء ما زال حزب الشعب برئاسة السيد سيباستيان كورتس متشبتا بالحفاظ على مواصلة سياسة الهجرة التي بدأها رفقة حليفه السابق حزب الحرية اليميني, ويرفض تماما التفاوض بخصوصها
وفي الوقت الذي يتشبت فيه حزب الشعب بحماية الحدود الخارجية من موجة اللاجئين يرى الحزب الأخضر بأنه من الممكن حماية الحدود الخارجية مع السماح للاجئين بتقديم طلبات لجوءهم على مستوى تلك الحدود الخارجية (حدود الاتحاد الأوروبي)
وفي نفس السياق يرفض حزب الشعب توزيع حصص اللاجئين على مختلف الدول الأوروبية, لكن الحزب الأخضر لا يشاطره الرأي في هذه النقطة
أما على مستوى السياسة الاجتماعية فيبدو أن حزب الشعب لا يود التراجع عن قانون 12 ساعة الذي عمل على تمريره خلال الحكومة السابقة
كما أنه يريد الإبقاء على التشديدات المتعلقة بالمساعدة الاجتماعية التي وضعها أثناء تواجده في الحكومة السابقة, لكن الحزب الأخضر يود في هذا الباب أن يحمي الأطفال من التأثر بهذه التشديدات
وفي هذا السياق اقترح الحزب الأخضر وضع حزمة خاصة بالمساعدات الاجتماعية الموجهة للأطفال
المصدر: موقع المزود.كوم - متابعة