![]() |
pixabay |
تعتبر مناسبة الكريسماس محطة مهمة للعديد من العائلات النمساوية ، و ربما تعتبر أيضا المناسبة الوحيدة في السنة ، التي تجتمع فيها العديد من العائلات النمساوية
لكن الأمر لا ينطبق على كل النمساويين ، فهناك نسبة مهمة من المواطنين النمساويين ، الذين يشتد عليهم احساس الوحدانية خلال هذه المناسبة نظرا لابتعادهم عن أسرهم ، أو نظرا لعدم تواجد قريب بجانبهم
و هذه الفئة بالضبط هي من تضع السلطات النمساوية رهن اشارتها خلال مناسبة الكريسماس رقما أخضرا ، يمكن أن يتصل به من أجل ممارسة غريزة التحدث و الاستمتاع و لو لبضعة دقائق بالأجواء الاجتماعية المقترنة بهذه المناسبة
و ربما تعتبر هذه الظاهرة غريبة بالنسبة لمجتمعات أخرى ، خصوصا المجتمعات العربية التي غالبا ما تمر أعيادها في أجواء مليئة بالتكافل الاجتماعي و تبادل الزيارات
لكن في النمسا الأمر يختلف بالنسبة لكثير من الأشخاص الذين يعيشون وحدهم ، و هذا هو السبب الذي يجعل السلطات في هذا البلد الصغير توظف بالضبط خلال هذه المناسبة أطباء نفسيين للتحدث مع الأشخاص الذين يقضون فترة أعياد الميلاد لوحدهم عبر الهاتف