النمسا: هل يحق لللاجئ زيارة بلده الأصلي؟


مازال موقع المزود . كوم يتوصل بين الفينة و الأخرى من بعض القراء بالسؤال الآتي 

هل يحق للحاصل على حق اللجوء في النمسا زيارة بلده


للإجابة على هذا السؤال يجب أولا تسليط الضوء على الفرق القانوني بين الاجئ و المهاجر ، فالمهاجر جاء إلى النمسا ليس باعتباره هاربا من بلده الأصلي أو بحكم أنه كان ملاحقا في بلده من طرف النظام أو جهة سياسية معينة ، و انما جاء بناءا على عقد عمل أو ارتباطا بدراسة أو لأنه تزوج من شخص نمساوي أو شخص مقيم في النمسا لمدة طويلة ، و لذلك منحته السلطات النمساوية حق الإقامة بناءا على هذه الأسباب 


أما قانون اللجوء في النمسا و أيضا في مختلف دول العالم ، فتنظمه معاهدات دولية نجد من أهمها معاهدة جنيف ، التي تنص على منح الحماية لكل شخص صرح لسلطات البلد المستقبل بأنه هرب من بلده الأصلي بحثا عن الأمان ، و أيضا بحكم أنه كان ملاحقا في بلده من طرف جهة معينة 


لذلك فسلطات النمسا أو سلطات أي بلد آخر ترى أنه من غير المنطقي أن يسافر شخص معين إلى بلده الأصلي بعدما ذكر أثناء تقديمه طلب اللجوء بأنه هرب من ذلك البلد 


و في حال ما إذا تبين أن ذلك الشخص قد سافر إلى بلده الأصلي فيما بعد فسيعتبر ذلك سببا كافيا بالنسبة للسلطات النمساوية من أجل إسقاط حق اللجوء عليه 


الأمر مختلف في الجارة ألمانيا


للأسف قانون منع للاجئ من السفر إلى بلده الأصلي ينطبق في النمسا أيضا على أبناء و زوجات و أزواج الحاصلين/ الحاصلات على حق اللجوء 


بينما في ألمانيا نجد أن قانون اللجوء يتعامل مع كل من جاء إلى ألمانيا في إطار لم الشمل، و لم يتقدم بطلب اللجوء فيما بعد على نحو مختلف ، حيث أن السلطات الألمانية تسمح لهذه الفئة التي جاءت إلى ألمانيا في إطار لم الشمل بالسفر إلى بلدها الأصلي وقتما شاءت ، و ذلك لأنها لم تهرب من بلدها و إنما جاءت إلى ألمانيا فقط في إطار الالتحاق بقريب لجأ الى ألمانيا من قبل نظرا لأنه كان ملاحقا ( هو لوحده في بلده الأصلي ) 


تقرير : المزود.كوم

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-