 |
| pixabay |
مازال قراء موقع المزود.كوم يتذكرون جريمتي القتل اللتان ارتكبهما لاجىء أفغاني شهر أكتوبر الماضي في حق موظف في منظمة الصليب الأحمر (32 سنة) و مزارع نمساوي (63) في منطقة فرايشتات (ولاية النمسا العليا)
و بعد إلقاء القبض عليه و إيداعه الحبس الإحتياطي، تم عرض هذا اللاجئ الأفغاني البالغ من العمر 33 سنة على خبيرة نفسية من أجل التأكد من سلامة صحته العقلية خصوصا أثناء ارتكابه لهتين الجريمتين اللتان اهتز لهما الرأي العام النمساوي
و بعد الانتهاء من فحوصاتها كتبت الخبيرة د. اديلهايد كاستنير تقريرا مفصلا عن الحالة النفسية و العقلية لهذا الشخص، و أكدت نفس الخبيرة في تقريرها أن هذا الجاني كان لحظة تنفيذه لجرائمه واعٍ بعواقب أفعاله
و من أهم النقاط التي أوردتها الخبير أيضا في تقريرها نجد تلك المتعلقة بوهم ذات طابع ديني يسيطر على ذهن اللاجئ الأفغاني، حيث ذكرت الخبيرة أن هذا الشاب يعتقد بأن الله اختاره وأرسله للناس، كما يعتقد نفس الشخص بأنه يتوفر على معلومات و معرفة خاصة
و قد فسرت الخبيرة هذا الاعتقاد الواهم الذي يسكن هذا الشاب الأفغاني على أنه ردة فعل من طرفه تجاه ظروف حياته التي يراها هو شخصيا بأنها سلبية و لا ترقى إلى مستوى العيش الكريم
لكن رغم كل هذه التهيئات لا ترى الطبيبة النفسية التي قيمت حالته أية علاقة بين هذه الأوهام و الجرائم المرتكبة من طرفه
تجدر الإشارة إلى أن نفس شخص كان قبل ارتكابه لجريمتي القتل حديث منابر إعلامية نمساوية، خصوصا تلك المعروفة بميولها للتيار اليميني المعادي للأجانب، بعدما استشاط غضبا بعد رسوبه في اختبار السياقة، حيث شرع في سياقة سيارة التعليم بطريقة جنونية على مستوى ساحة التدريب
المصدر: موقع هويته النمساوي