flickr |
كان السجن الوقائي من أهم القوانين المثيرة للجدل في حقبة الحكومة السابقة التي كانت تتشكل من تحالف حكومي بين حزب الشعب وحزب الحرية
وقد استغرب الرأي العام النمساوي لاحتفاظ السيد سيباستيان كورتس بهذا القانون وسعيه لتطبيقه في البرنامج الحكومي القادم
واستغراب الرأي العام النمساوي بخصوص هذه النقطة بالذات لم يشمل فقط موقف السيد سيباستيان كورتس بل شمل أيضاً موقف الحزب الأخضر الذي سيتحالف مع حزب الشعب في الحكومة القادمة
وفي هذا السياق لم تستوعب فئة كبيرة من المواطنين النمساويين كيف قبل الحزب الأخضر المعروف بعدم معاداته للأجانب بهذا القانون
وارتباطا بهذا القانون وُجِّهَ سؤال لرئيس الحزب الأخضر الحالي السيد فيرنر كوغلر في القناة النمساوية يوم الأحد بخصوص موقفه تجاه هذا القانون بالذات الذي كان وزير الداخلية السابق السيد هيربرت كيكل هو من أقره
وفي معرض إجابته على هذا السؤال قال السيد فيرنر كوغلر أنه حتى إذا كان هذا القانون قائما فلن يكون من السهل تطبيقه على أرض الواقع بحكم تنافيه مع مقتضيات الدستور النمساوي, وأيضا مع القوانين الأوروبية
تجدر الإشارة إلى أن وزير الداخلية السابق المعروف بمعاداته الشديدة للأجانب السيد هيربرت كيكل سارع إلى تأسيس صنف جديد من العقوبات السجنية, والذي استهدف من خلاله على وجه الخصوص طالبي اللجوء
ويقضي هذا القانون بحبس أي طالب لجوء تبين أنه يشكل خطر على أمن النمسا, بالرغم من أن طالب اللجوء هذا لم يرتكب أي فعل مخالف للقانون في النمسا
المصدر: صحيفة كلاينه النمساوية