flickr |
منذ أن تم الاعلان على أن السيدة عالمة زاديتش (الحزب الأخضر)، ستشغل منصب وزيرة العدل في الحكومة النمساوية الحالية، جن جنون التيار اليميني في النمسا و على رأسه حزب الحرية، حيث طفت إلى السطح موجة من عبارات الكراهية و العنصرية حيال هذه الوزيرة المنحدرة من أصول بوسنية، و سرعان ما تطورت هذه الشتائم لتصبح تهديدات حقيقية استدعى معها الأمر وضع حراسة شخصية رهن إشارة الوزيرة الشابة البالغة من العمر 35 سنة
و إلى جانب زملائها في الحزب الأخضر، أعلن المستشار النمساوي السيد زيباستيان كورتس مساندته ووقوفه إلى جانب زميلته في الحكومة الحالية، و في حوار له مع قناة بولتس 24، قال السيد كورتس بأنه متأكد بأن السيدة عالمة زاديتش ستتحمل هذه الحملة الموجهة ضدها، و أضاف بأن هذا أمر عادي في السياسة، و على حسابه الرسمي في موقع تويتر كتب السيد كورتس بأنه بات من الضروري مواجهة الكراهية على الانترنيت بشكل فعلي
و لم يفوت السيد كورتس فرصة محاورته من طرف قناة بولتس 24 النمساوية بدون أن يشير أنه كان و ما زال أيضا هدفا لحملة كراهية ضده قادمة من التيار اليساري المتطرف، و في هذا السياق قال السيد كورتس بأن اليساريين وصفوه في اكثر من مناسبة بهتلر الطفل
و في نفس السياق، أعربت وزيرة الاندماج في الحكومة النمساوية الحالية السيدة سوزان راب بأنها أيضا تقف إلى جانب زميلتها في الحكومة السيدة عالمة زاديتش، و في هذا الإطار أوضحت السيدة راب في بيان مكتوب صادر عنها بأنه لا مكان للكراهية تجاه النساء خصوصا منهت اللواتي اندمجن بشكل جيد داخل المجتمع النمساوي، و بذلن جهدا من أجل خلق تعايش سامي داخل هذا المجتمع
المزود . كوم _ متابعة