فيينا تستعين بمتشرديها في جولات سياحية

فيينا,تستعين,بمتشرديها,في,جولات,سياحية
pixabay


ليست هناك دولة في العالم تخلو شوارعها من المتشردين، سواء تعلق الأمر بدول غنية أو فقيرة، لكن الفارق الوحيد بين الدول فيما يخص المتشردين يكمن في كيفية تعامل كل دولة مع متشرديها



ففي الوقت الذي تستغل فيه بعض الدول العربية متشرديها لحشد المظاهرات المناصرة لسياسي معين، و في الوقت الذي تسعى فيه مافيات المخدرات في المكسيك والبرازيل إلى استغلال المتشردين في ترويج سلعها، نجد أن العاصمة فيينا على وجه التحديد تحاول إعادة متشرديها إلى حضن المجتمع من خلال مشروع إنساني ليس له ربما مثيل في كل أنحاء العالم


أطلقت جمعية سوبيرسترامب مشروعا جديدا في العاصمة النمساوية فيينا يهدف إلى توظيف متشردين سابقين يتواجدون في الوقت الراهن تحت رعايتها للإشراف على جولات على مستوى مدينة فيينا وتعريف المستفيدين من هذه الجولات بتاريخ بعض الأماكن داخل العاصمة و سرد القصص الشخصية التي عاشها أولئك المتشردون في تلك الأماكن، خصوصا تلك القصص المتعلقة بالإجرام


و في المرحلة الأولى من المتوقع أن تكلف هذه الجمعية 6 أشخاص مروا بتجربة التشرد بهذه المهمة، حيث سيتقاضى كل (متشرد سابق) مبلغ 25 يورو على كل جولة سيشرف عليها، كما يحق الاحتفاظ بالبقشيش الذي يمكن أن يحصل عليه من طرف الأشخاص المستفيدين من تلك الجولة


يشار إلى أن مدة كل جولة يشرف عليها المتشردون السابقون ستستغرق قرابة الساعتين، ويجب ع)لى كل مشارك في تلك الجولات أن يشتري تذكرة يبلغ سعرها 15 يورو، كما لا يجب أن يتجاوز عدد المستفيدين من تلك الجولات 15 شخصا


و قد دشنت جمعية (سوبيرترامبس) مشروعها الإنساني هذا يوم الأربعاء من خلال أول جولة عبر أزقة فيينا أشرف عليها شاب نمساوي يبلغ من العمر 36 سنة، مر بمشاكل أسرية عصيبة جعلته يعيش تجربة تشرد مريرة في شوارع فيينا



و من أهم الفئات التي ستستهدفها جمعية (سوبيرترامبس) من خلال هذه الجولات التي ستنظم كل يوم خميس و أحد نجد تلاميذ المدارس الذين سيرافقون الناجين من مستنقع التشرد في جولاتهم للوقوف عن قرب على قصص الإدمان و الضياع التي كانت شوارع و أزقة فيينا شاهدة عليها


المصدر :صحيفة كوريير النمساوية

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-