هل تعامل الاتحاد الأوروبي بجدية مع أزمة اللاجئين؟

هل تعامل الاتحاد الأوروبي بجدية مع أزمة اللاجئين؟
flickr


في ظل الأحداث الأخيرة كان من الواضح جداً أن أزمة اللاجئين في تركيا ستعرف منعطفا خطيراً، خصوصا وأن هذا البلد قد استنفذ تقريبا كل إمكانياته فيما يخص رعاية اللاجئين الذين بلغوا حتى الآن 3,6 مليون وأغلبهم ينحدرون من سوريا 


و بمناسبة الحديث عن سوريا فقد زادت أزمة إدلب الطين بلة حيث تشير آخر إحصائيات المنظمات الدولية بأن ما يقارب 95000 شخص هربو من إدلب و نزحوا إلى المنطقة الحدودية الفاصلة بين سوريا وتركيا، و ربما سيلجون إلى تركيا في إطار دفوعات و هذا ما سيضخم أكثر أزمة اللاجئين في تركيا 


و على ضوء كل هذه المعطيات نجد من جهة أخرى تقصيرا من طرف دول الإتحاد الأوروبي التي أبدت بشكل واضح عن عدم رغبتها في التعامل بشكل جدي مع أزمة اللاجئين


وأمام هذا التقصير من طرف الدول الأوربية وجد الرئيس التركي طيب رجب أردوغان نفسه مضطرا إلى ممارسة الضغط عليها بواسطة ورقة اللاجئين، حيث قرر إنطلاقا من يوم الجمعة فتح الحدود من الجهة التركية أمام اللاجئين للتوجه صوب أوروبا 


و على ضوء هذه الأحداث إنتقدت صحيفة إسترايش النمساوية السياسة التي تنهجها دول الاتحاد الأوربي الجديد مع ملف اللاجئين، حيث حملت هذه الصحيفة الاتحاد الأوربي المسؤولية في أزمة اللاجئين التي تزداد تفاقما يوما بعد يوم



و من أهم العوامل التي سلطت صحيفة إسترايش الضوء عليها في هذا السياق نجد عدم وضوح نية الإتحاد الأوروبي في تجديد اتفاقية اللاجئين التي أبرمها الإتحاد الأوروبي سنة 2016 مع تركيا، و التي التزمت من خلالها تركيا باحتضان اللاجئين على أراضيها مقابل الملايير من الدولارات 


و إلى جانب ذلك نجد أيضا أن دول الاتحاد الأوروبي طالما تحدثت عن مخيمات للاجئين على الحدود الأوروبية التي يمكن أن تضبط فيها الدول الأوربية تحركات اللاجئين من خلال مراجعة طلبات لجوئهم في هذه المخيمات و البث فيها و ترك فقط من يستحق حق اللجوء في أوروبا يدخل إلى منطقة الاتحاد الأوربي 


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-