كيف يفوت أجانب النمسا على أنفسهم فرصة المساهمة في سن قوانين ضد العنصرية؟

كيف يفوت أجانب النمسا على أنفسهم فرصة المساهمة في سن قوانين ضد العنصرية؟
pixabay


غالبا ما يشتكي المهاجرون في النمسا من مختلف السلوكيات العنصرية التي تطالهم في أماكن و مواقف مختلفة، لكن للأسف يبدو أن ضحايا العنصرية من الأجانب لا يساعدون السلطات النمساوية على رصد هذه السلوكات و بالتالي سن قوانين من شأنها أن تقضي عليها مستقبلا، كيف ذلك 


للأسف أغلب الأجانب يلتزمون الصمت أو يردون بسلوكات عنيفة عندما يواجهون موقفاً عنصريا، لكن هذه ليست هي الطريقة الأمثل لمواجهة العنصرية و التغلب عليهم, بل إن هذا النوع من ردات الفعل من الممكن أن يزيد الطين بلة و من شأنه أن يقلب الطاولة على الأجنبي و يجعل بالتالي الضحية تتحول إلى جلاد 


و بما أن النمسا تعتبر من الدول الأوربية التي تعتمد كثيرا في سن قوانينها على الأرقام و الإحصائيات فيستحسن أن يتواصل كل مهاجر تعرض للعنصرية مع منظمة زارا التي تخصص أرقاماً هاتفية فقط لهذا الغرض، و أن يصف لها ماذا حصل بالضبط 


وبطبيعة الحال هذه المنظمة لا تعتبر قسم شرطة ولا تعتبر أيضا فوق القانون، لكنها تعتبر مرصدا مهما لحالات العنصرية في النمسا، يعتمد عليه صناع القرار في النمسا من أجل سن قوانين جديدة ضد العنصرية، لكن للأسف هذه المنظمة لن تعرض الأرقام الكافية المتعلقة بظاهرة العنصرية ولن تدفع بصناع القرار إلى سن قوانين جديدة بدون أرقام، وهذه الأرقام فقط الأجانب ضحايا العنصرية هم من يصنعونها من خلال التواصل مع هذه المنظمة كلما تعرضوا لموقف عنصري 

الرقم الذي يمكن الاتصال به في حال التعرض لموقف عنصري, تجدونه على هذا الرابط


و أيضا الرقم الذي يمكن أن يتم التواصل معه، و هناك موظفون في هذه المنظمة يتحدثون إلى جانب اللغة الألمانية لغة أخرى من بينها اللغة العربية



موقع منظمة زارا التي تجمع جميع البيانات الخاصة بالحالات العنصرية في النمسا

https://www.zara.or.at/de/wissen


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-