flickr |
المصدر: موقع كوريير النمساوي
الصياغة: موقع المزود.كوم
من أهم الإجراءات الإحترازية التي سَنَّتها الحكومة النمساوية بهدف الحد من توسع رقعة فيروس كورونا المستجد, نجد منع التجمعات البشرية, سواء تعلق الأمر بمباريات كرة القدم أو المهرجانات الموسيقية والثقافية أو طقوس التعبد التي تقام داخل المساجد والكنائس والمعابد اليهودية
وارتباطا بموضوع المساجد نشر موقع كوريير النمساوي تقريرا سلط فيه الضوء على الأزمة المالية الخانقة التي باتت تعيشها نسبة مهمة من مساجد النمسا بسبب اضطرارها إلى إغلاق أبوابها, الشئ الذي حرمها من المساهمات التي يتبرع بها المصلون خصوصا بعد صلاة الجمعة
وذكر نفس المصدر الإعلامي بناءا على معطيات الهيئة الإسلامية أن ما يقارب 350 مسجدا (أي ثلثي مساجد النمسا), قد أوشكت على الإفلاس المادي, كما باتت الإدارات المُسيِّرَة لهذه المساجد غير قادرة على تغطية تكاليف الإيجار والماء والكهرباء والتدفئة بسبب انقطاع مساهمات المصلين الذين حرمتهم كورونا من تأدية صلواتهم في المساجد
ولتجاوز هذه الأزمة أطلقت الهيئة الإسلامية, التي تعتبر الممثل الأول للمسلمين في النمسا, حملة بشعار (أنقذوا مساجدنا)
ويتوخى مسؤولوا هاته الهيئة من خلال هذه المبادرة تنظيم حملة تبرعات كبرى (ربما على مستوى الانترنت), من أجل جمع أكبر قدر من التبرعات وبعد ذلك صرفها إلى مختلف المساجد حتى لا يطالها الإغلاق
تجدر الإشارة إلى أنه بدأ الحديث في الحكومة النمساوية السابقة على (ضريبة المساجد) والتي من الممكن أن تُحَصِّلَهَا الدولة من المسلمين وتصرفها فيما بعد للمساجد
وكان الهدف من إثارة هذه الفكرة هو جعل المساجد في النمسا تستقل عن التبعية لبعض الدول والمنظمات الإسلامية, وتصبح بالتالي مؤسسات قائمة بذاتها تربطها أواسر قوية وواضحة مع الجهات الرسمية في النمسا