pixabay |
على ضوء جائحة كورونا التي تلقي بظلالها هذه الأيام على مختلف مناحي الحياة في النمسا ، بات من الواضح جداً التأثر الكبير لسوق العمل بهذه الظرفية الاستثنائية ، حيث سجلت وكالة العمل النمساوية حتى نهاية شهر مارس/ آذار الماضي رقما قياسيا في معدلات البطالة لم يتم تسجيله منذ سنة 1946 في النمسا، حيث وصل عدد العاطلين عن العمل في الوقت الحالي 562520، و يرجح رئيس وكالة العمل السيد يوهان كوبف أن يرتفع هذا العدد في الأيام القادمة
و يعتبر مجالي الفنادق و المطاعم من أكثر المجالات الاقتصادية تضررا بموجة البطالة التي تعيشها النمسا في الوقت الحالي ، حيث ارتفعت معدلات البطالة في هذين المجالين خلال أسبوعين فقط إلى 145 ٪
و من أكثر الولايات النمساوية المتضررة بموجة البطالة هي الولايات المتواجدة في غرب النمسا و على رأسها ولايتي تيرول و زالتسبورك اللتان يعتمد اقتصادهما بشكل كبير على القطاع السياحي
و من خلال الأرقام التي كشفت عنها وكالة العمل النمساوية ، يبدو أن الأجانب قد تضرروا أكثر من النمساويين من موجة البطالة الحالية ، حيث وصل عدد الأجانب العاطلين عن العمل حتى الآن 202.095 عاطل ، و يشكل هذا العدد زيادة بنسبة 61,2٪
و في ظل هذا الوضع طالب رئيس إتحاد النقابات العمالية النمساوية السيد فولفكانك كاتسيان ، بتعديل قانون المساعدات الخاصة بالبطالة ، حيث قال بأنه صار من الواجب الآن صرف 75٪ من الراتب السابق الذي كان يتقاضاه كل شخص في إطار عمله بدل 55٪ التي مازالت معتمدة حتى الآن
المصدر : صحيفة اوسترايش النمساوية