لماذا يُفَضَّل عدم فتح مدارس النمسا في الوقت الراهن؟

pixabay


بعد مرور ما يزيد على خمسة أسابيع على إغلاق أبواب كل المدارس النمساوية، ما زال من غير المعروف حتى الآن متى ستستأنف المدارس نشاطها، و مازال أيضا من الصعب على المسؤولين على قطاع التعليم في النمسا إعطاء إجابة واضحة بخصوص هذه النقطة 


وحتى الخبير النمساوي في شؤون التعليم السيد د.أندرياس زالشر، إستعصى عليه الإجابة على هذا السؤال، حيث أنه أبان خلال حوار له موقع كرونه النمساوي عن تفهمه لغضب بعض الآباء الذين نفذ صبرهم بسبب مكوث أبنائهم لمدة طويلة داخل البيت، و أيضاً بسبب إضطرارهم لتعويض دور المدرس من أجل مساعدة أبنائهم في إنجاز الواجبات المنزلية عن بعد 


لكن من جهة أخرى حذر نفس الخبير من المخاطر التي من الممكن أن تحيط بقرار إرجاع الأطفال إلى المدارس، حيث قال الدكتور زاتشير في هذا الصدد بأن إعادة فتح أبواب المدارس خلال هذه الفترة التي لم تتمكن فيها النمسا من السيطرة كليا على فيروس كورونا، يعني عودة ما يقارب 1,1 مليون تلميذ و 120 ألف مدرس إلى المدارس، و هذا يعني أيضا إستعمال وسائل النقل العمومي بشكل يومي و الجلوس جنبا إلى جنب داخل قاعات الدراسة، و كل هذه الأشياء تعتبر - حسب رأي هذا الخبير - أرضية خصبة من الممكن أن يتغذى منها فيروس كورونا و ينتشر من جديد على نطاق أوسع 


و في نفس الإطار قال الدكتور زالشير بأنه لن يكون من السهل على التلاميذ الإلتزام بالمسافة التي يجب أن تفصل بين كل تلميذ و آخر، كما أشار نفس الخبير إلى أن أسرة التعليم في النمسا تضم في صفوفها نسبة لا يستهان بها من المدرسين المتقدمين في السن، و الذين يندرجون في خانة الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس 


و في النهاية لم يرجح هذا الخبير النمساوي كفة خيار الإغلاق على كفة الفتح، و إنما أكد أن إتخاذ القرار في هذا الشأن يستوجب أخذ كل العوامل بعين الاعتبار 


المزود . كوم - متابعة
المصدر موقع كرونه النمساوي

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-