pixabay |
مع بداية جائحة كورونا و إغلاق أغلب الدول الأوربية لحدودها ، بدأ الحديث في النمسا على أزمة تخص اليد العاملة القادمة من دول أوروبا الشرقية لحصاد المحصول الزراعي النمساوي. و في خطوة إستباقية لجأت وزارة الفلاحة النمساوية إلى إحداث موقع إلكتروني استنفرت من خلاله ما يقارب 15.000 متطوعاً للمشاركة في عمليات الحصاد ، و كان الهدف من هذه الخطوة هو إنقاذ المحصول الزراعي النمساوي لهذه السنة من التلف
و بالرغم من هذه الجهود المبذولة من طرف الحكومة النمساوية لتوفير اليد العاملة في المجال الزراعي و بالتالي تعويض غياب العمال القادمين من دول أوروبا ، إلا أن رابطة منتجي الخضر و الفواكه في ولاية النمسا العليا فضلت الإستمرار في الإعتماد على العاملات الأكرانيات. حيث عملت هذه الرابطة على إستقدام 213 مزارعة أوكرانية عبر جسر جوي مباشرة من أوكرانيا إلى مطار عاصمة النمسا العليا لينز
و حسب ما ذكره موقع كرونه النمساوي فقد تم دفع تكاليف هذه الرحلة من طرف رابطة منتجي الخضر و الفواكه ، و لم يكن للدولة النمساوية أي دخل في الأمر. و حسب نفس المصدر الإعلامي فقد كلفت تذكرة الطائرة الخاصة بكل مزارع أوكراني 240 يورو، تضاف إلى ذلك تكاليف اختبار كورونا التي تكفلت أيضاً الرابطة بدفعها
و من خلال هذه الخطوة تتبين الأهمية الكبيرة التي تلعبها اليد العاملة القادمة من أوروبا الشرقية في المجال الزراعي في النمسا ، و إصرار رابطة منتجي الفواكه و الخضر في النمسا العليا على إستقدام المزارعات الأكرانيات في عز أزمة كورونا - بالرغم من توفير الحكومة النمساوية للموارد البشرية الكافية - يبين بأن الخبرة المهنية لهذا الصنف من العاملات تلعب دوراً مهماً بالنسبة للمشرفين على هذا القطاع في النمسا
المصدر : موقع كرونه النمساوي