pixabay |
نشرت شركة النقل العمومي في فيينا تقريراً حديثاً عرضت فيه تزايد نسبة الاعتداءات التي تعرض لها موظفو هذه الشركة أثناء ممارسة عملهم
و من خلال تفاصيل هذا التقرير يتبين في أول وهلة أن نسبة الاعتداءات قد ارتفعت إذا ما تمت مقارنة مجموعة من السنوات بمجموعة أخرى ، حيث تبين مثلاً أن نسبة الاعتداءات في الفترة ما بين 2009 و 2011 قد بلغت 273 اعتداءا لكن في الفترة ما بين 2016 و 2018 بلغت نسبة الاعتداءات 341 ، و هذا يعني زيادة بنسبة 9,44٪
أما عن أماكن حصول هذه الاعتداءات فقد احتلت وسيلة الميترو المرتبة الأولى ، حيث سجل فيها في الفترة ما بين 2016 و 2018 وقوع 187 حالة اعتداء، في حين تم تسجيل 113 حالة اعتداء على مستوى الحافلات ، أما في المرتبة الثالثة فقد جاءت وسيلة الترام التي سجل فيها 92 اعتداءا
و حسب نفس التقرير يتبين بأن السائقين هم الأكثر عرضة لهذه الاعتداءات حيث تم تسجيل 190 اعتداءا على السائقين من طرف مستعملي وسائل النقل العمومي خلال الفترة الممتدة ما بين 2016 و 2018 ، أما مراقبو التذاكر فقد تعرضوا ل 114 اعتداءا خلال نفس الفترة
و الملاحظ أنه قد ترتب على هذه الاعتداءات خسارة مالية بالنسبة للشركة ، حيث أن خضع الموظفين المعرضين للاعتداءات من طرف الزبائن فقط خلال الفترة مابين 2016 و 2018 لعلاجات طبية ترتب عنه إصدار 105 شهادة مرضية ، مما تسبب في17,27 يوماً كمتوسط أيام التغيب عن العمل ، الشيء الذي نجمت عنه خسارة مالية للشركة تقدر ب 000 357 يورو
و حسب ما ذكره موقع هويته النمساوي نقلاً عن الشركة التي تشرف على النقل العمومي في العاصمة فيينا ، فقد دفعت هذه الاعتداءات الآخذة في التزايد بهذه الشركة إلى اتخاذ عدة إجراءات وقائية يبقى الهدف منها هو حماية موظفي الشركة من هذه الاعتداءات
و تأتي في مقدمة هذه الإجراءات إغلاق قمرة السائق بشكل يصعب من خلاله على أي زبون اقتحام القمرة و مهاجمة السائق ، كما تعمد هذه الشركة إلى جعل مراقبي التذاكر يشتغلون في إطار مجموعات ، تنظاف إلى ذلك المراقبة بالفيديو و تكثيف العمل مع الشرطة و تزويد الموظفين بأدوات الدفاع عن النفس . كما تم تكوين دورية أمنية خاصة بالشركة يتمثل دورها الأساسي في التدخل فور التوصل بخبر متعلق باعتداء
المصدر : موقع هويته النمساوي