شهدت العاصمة فيينا ـ و بالضبط الحي العاشر الذي يعرف حضوراً قوياً للأجانب خصوصاً منهم الأتراك ـ على مدى ثلاثة أيام متتالية مظاهرات كردية قوبلت باستفزازات و تهجمات من طرف شبان ينحدرون من أصول تركية
و قد تسببت الاصطدامات بين الأكراد و الأتراك في وسط العاصمة النمساوية فيينا في إصابة شرطيين و أيضاً كلب بوليسي ، كما اضطرت الشرطة إلى إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص و تسجيل شكايات في حق 34 شخصاً
و على ضوء الاهتمام الإعلامي الكبير الذي حظيت به هذه المواجهات بين الأكراد و الأتراك وسط العاصمة فيينا صرح وزير الداخلية النمساوي السيد كارل نيهامر ( حزب الشعب النمساوي ) صرح بأنه لا يبدي أي تفهم و لن يتسامح إطلاقاً مع محاولة عدة أطراف استيراد الصراع التركي الكردي إلى النمسا
و إلى حدود الساعة لم تتبين الخلفيات الحقيقية لتهجم شباب أتراك على مظاهرة كردية، و في هذا السياق ذكرت صحيفة اوسترايش النمساوية بأن جهاز المخابرات النمساوي ينكب في الوقت الحالي على كشف ما إذا كانت للمنظمات الموالية للحكومة التركية و التي تنشط بشكل قوي في النمسا دور في تحريض هؤلاء الشباب الأتراك حتى يهاجموا المتظاهرين الأكراد
المصدر : صحيفة أوسترايش النمساوية