سلطات النمسا تتابع أبا سوريا في إطار قضية "زواج قسري"



يعتبر الزواج القسري حقيقة مرة في أوساط الأجانب الذين يعيشون في النمسا و ينحدرون من مختلف دول العالم ، و بما أن أغلب حالات الزواج القسري تحصل في الظل و لا تتجرأ الشابات المعنيات بالأمر على التبليغ عنها ، يبقى من الصعب على السلطات النمساوية رصد هذه الظاهرة بدقة و الحصول على الارقام الحقيقية المتعلقة بالأسر التي ترغم بناتها على الزواج قسراً بأشخاص يتميزون عن بقية الرجال فقط بمهر عالي القيمة ، أو بإنحدارهم من نفس القرية أو نفس القبيلة في البلد الأصلي 


لكن بالرغم من ذلك يرجح المراقبون لهذه الظاهرة أن ما يقارب 200 فتاة و شابة تُزٓوجن بالإكراه في النمسا من طرف أسرهم 


و في ارتباط بهذا الموضوع ذكر موقع كرونه النمساوي أن النيابة العامة في مدينة غراتس ( ولاية شتاير مارك ) ، تقدمت بطلب متابعة قضائية في حق أب ينحدر من مدينة حلب السورية بسبب تهديده لإبنته البالغة من العمر 19 سنة بالقتل إن لم تقبل بالزواج بشخص وقع إختيار الأب عليه و لم تتعرف عليه البنت إطلاقاً 


و قد بلغت هذه القضية إلى علم السلطات الرسمية في النمسا بعدما وجدت هذه الشابة نفسها مضطرة إلى الهروب من بيت أسرتها و اللجوء إلى الشرطة ، حيث سردت في إطار إستجوابها من طرف عناصر الشرطة أطوار القصة . و من باب توفير الحماية لها قامت السلطات النمساوية بنقل الشابة إلى مكان إقامة مجهول 


المصدر : موقع كرونه النمساوي

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-