pixabay |
لم تكن لأزمة كورونا و العطلة الاضطرارية التي تخللتها فقط تبعات اقتصادية و اجتماعية ، بل أيضاً لغوية خصوصاً على مستوى الأسر التي تعيش في النمسا و تنحدر من أصول أجنبية
و ارتباطاً بهذا الموضوع صرحت وزيرة الإندماج النمساوية السيدة سوزان راب بأن بقاء الأطفال المنحدرين من أصول أجنبية خلال عطلة كورونا لمدة طويلة في بيوتهم جعلهم لا يتحدثون طوال هذه المدة اللغة الألمانية و اقتصروا بدل ذلك فقط على التحدث مع آبائهم و أمهاتهم بلغاتهم الأم
و على ما يبدو فهذا الأمر يشكل عائقا أمام اندماج الأطفال داخل المجتمع النمساوي حسب رأي وزيرة الإندماج النمساوية ، لأنها ترى في تمكن الأطفال من اللغة الألمانية و ممارستهم اليومية لهذه اللغة أمرا حاسماً في اندماجهم
و بغرض تعويض النقص اللغوي الذي ترتب عن بقاء أطفال المهاجرين لمدة طويلة في بيوتهم بسبب جائحة كورونا ، ترى السيدة راب بأنه من الضروري جداً أن تستفيد هذه الفئة من الأطفال خلال المدرسة الصيفية التي وضعتها وزارة التعليم رهن إشارة كل تلاميذ النمسا من دعم خاص في اللغة الألمانية ، حتى يكونوا مستعدين من الناحية اللغوية بشكل كافي للسنة الدراسية القادمة
و بالموازاة مع دروس الدعم للأطفال خلال فترة الصيف ، تخطط السيدة الوزيرة أيضاً إلى استدعاء الآباء للمشاركة في دروس لغة ألمانية حتى يكون لهم المستوى الكافي في اللغة
و حسب ما ذكره موقع كرونه النمساوي نقلاً عن وزيرة الإندماج النمساوية ، ستبدأ دورات اللغة الألمانية الموجهة للآباء بتاريخ 22 يونيو /حزيران من السنة الجارية و سيشرف عليها صندوق الإندماج النمساوي ، و لحد الآن لم يعرف بعد من هم الآباء الذين سيستفيدون من هذه الدورات و هل سيقتصر الأمر فقط على الحاصلين على حق اللجوء أم سيشمل أيضاً طالبي اللجوء و المهاجرين
المصدر: موقع كرونه النمساوي