pixabay |
أثبتت دراسة أجراها باحثون من دول الاتحاد الاوروبي، بأن إجراء الحجر الصحي العام الذي تم تطبيقه على المتاجر والمدارس وباقي المرافق العمومية قد ساهم بشكل واضح في السيطرة على معدلات انتقال الفيروس في أوروبا، وبالتالي أدى ذلك لإنقاذ أكثر من 3 مليون شخص من الوفاة
وحسب هذه الدراسة التي أجراها علماء من جامعة إمبريال كوليدج في لندن، والتي حاولوا من خلالها قياس مدى تأثير العزل في عدة دول أوروبية، تبين أن الإجراءات الصارمة التي اتُّخذت في شهر مارس، كان لها تأثير إيجابي، وساهمت في انخفاض وتيرة انتقال العدوى بشكل كبير مع نهاية شهر مايو/أيار
وأشار الباحثون الذين أجروا هذه الدراسة إلى أن ما يقارب 15 مليون شخص في 11 دولة أوروبية وهي: النمسا, بلجيكا, بريطانيا, الدنمارك, فرنسا, ألمانيا, إيطاليا, النرويج, إسبانيا, السويد وسويسرا، كانوا معرضين للإصابة بهذا المرض الناجم عن فيروس كورونا، في نهاية شهر مايو /أيار الماضي
ومن خلال تقديرات هذه الدراسة، التي كانت تتنبأ بعدد أكبر من الإصابات بفيروس كورونا، نجد أن عدد الوفيات التي تم تسجيلها في هذه الدول، لم يصل إلى مستوى توقعات الباحثين، الشيء الذي يعني أن إجراءات العزل الصحي التي تم فرضها في هذه الدول حالت دون وفاة حوالي 3 مليون شخص
وأشار الباحثون في خلاصة دراستهم هذه أنه من الضروري الوقوف عند فاعلية هذه الإجراءات نظراً لتأثيرها على الجانب الاقتصادي والاجتماعي، كما يساعد ذلك على تحديد القرارات الحكومية التي يجب تعميمها لمواصلة السيطرة على تفشي هذا الفيروس
ومن جهة أخرى أجرى علماء في الولايات المتحدة دراسة أخرى مرتبطة بدراسة الباحثين في إمبريال كوليدج في لندن، و توصلوا إلى أن إجراءات العزل الصحي التي فرضت في دول مثل إيطاليا والصين وكوريا الجنوبية وإيران وفرنسا والولايات المتحدة تمكنت من تجنب إصابة نصف مليار شخص بفيروس كورونا
ويرى العلماء أنه لو لم يتم تطبيق سياسة العزل الصحي, لكان معدل انتشار الفيروس في البداية سيرتفع بنسبة 68 في المائة كل يوم في إيران وبنسبة 38 في المائة كمتوسط في البلدان الأخرى
المصدر : صحيفة شتوتغارتير