المنقطعون عن الدراسة يكلفون النمسا الكثير

المنقطعون عن الدراسة يكلفون النمسا الكثير
flickr


أصدرت الحكومة النمساوية سنة 2019 قانونا يفرض على الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة و الذين انقطعوا عن الدراسة ضرورة الانخراط في تكوين مهني ، أو خضوعهم لدورات دراسية الى حين بلوغهم 18 سنة


و قد تم على أرض الواقع تعيين مصلحة خاصة فقط بهذه الفئة ، يقوم موضفوها بالتواصل مع الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 سنة و 18 سنة ، و الذين تبين أنهم انقطعو عن الدراسة ، و يتم استدعائهم من أجل إخضاعهم لدورات تكوين مهني ، و قد تمكنت هذه المصلحة فقط خلال سنة 2019 من التواصل مع 2400 حالة ، و تمكن الموظفون من إخضاع خمس هذا العدد لدورات التدريب


و نهج الحكومة النمساوية لهذه السياسة حيال هذه الفئة العمرية لم يأتي من محض الصدفة ، و انما بناءا على دراسة للمفوضية الأوربية ، تبين من خلالها أن الأشخاص الذين ينقطعون مباشرة بعد نهاية التعليم الإلزامي عن الدراسة ، و لا ينخرطون في أي دورة للتكوين المهني يكلف كل شخص منهم الدولة 1,8 مليون يورو على مدى حياته


حيث غاليا ما تجد الدولة نفسها مضطرة إلى صرف هذا المبلغ على هؤلاء الأشخاص الذين لا يتوفرون على أية مؤهلات مهنية ، و الذين يكونون عرضة للبطالة على المدى الطويل و يعانون في الغالب من مشاكل صحية


و لتفادي كل هذه المصاريف المرتبطة بهذه الفئة العمرية ، ارتأت الحكومة النمساوية إرغام الأشخاص المنقطعين عن الدراسة ما بين سن 15 و 18 سنة ، على الاندماج في دورات دراسية و تكوين مهني ، حتى يتجاوزوا هذه المرحلة المصيرية و في يدهم شهادات تؤهلهم لولوج سوق العمل في المستقبل


المزود . كوم _ متابعة

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-