 |
| pixabay |
خصص وزير الداخلية النمساوي السيد كارل نيهامر حيزا مهما من مداخلته في مؤتمر صحفي عقده يوم الإثنين للحديث عن التحديات الكبيرة التي باتت تواجهها السلطات النمساوية في السنوات الأخيرة في ظل تزايد ظاهرة الغش الإجتماعي المرتبطة أساساً بالاستغلال السيء للمساعدات الاجتماعية الممنوحة من طرف الدولة النمساوية
و في معرض حديثه أمام ممثلي وسائل الإعلام ضرب السيد كارل نيهامر (حزب الشعب المحافظ ) مثالا بسيدة تنحدر من البوسنة استطاعت أن تستخلص ما يقارب 100.000 يورو خلال عشر سنوات بدون وجه حق
تفاصيل هذه الحالة تعود إلى سنة 2009 حيث قامت سيدة تحمل الجنسية البوسنية بتقديم طلب لصالح والدتها لدى مؤسسة التقاعد من أجل الاستفادة من علاوة الاستدراك الخاصة بالأشخاص في سن التقاعد ، و قد تمت الموافقة على هذا الطلب و بدأت هذه المؤسسة في صرف مبلغ مالي كل شهر لصالح والدة هذه السيدة ، لكن المشكلة هو أن السيدة المستفيدة تعيش في البوسنة و تأتي فقط في إطار زيارات إلى النمسا ، و في إحدى الزيارات سنة 2009 قامت هذه السيدة بمساعدة إبنتها بتقديم هذا الطلب الذي حظي بالموافقة
و في سنة 2020 قامت بنت أخرى لهذه السيدة برفع دعوى على أختها بعدما تبين لها بأن والدتها في البوسنة لا تستفيد إطلاقاً من هذه المساعدة بل إن الإبنة التي رافقتها أثناء تقديم الطلب و حصلت منها على تفويض خاص بتحويل مبالغ المساعدة إلى حسابها هي من تستفيد من هذه المساعدة
و حسب ما أورده موقع هويته النمساوي فهذا العمل كان من الممكن أن يعتبر قانونياً لو أن السيدة في سن التقاعد كانت تقيم بالفعل في النمسا ، و لو أنها كانت تستفيد هي نفسها من المساعدة لكن في الأخير تبين من خلال الشكاية التي تقدمت بها ابنتها الثانية أنها لا تستفيد من هذه المساعدة بل إن ابنتها الأخرى استطاعت في النهاية أن تحصل 100000 يورو من الدولة النمساوية بدون وجه حق
المصدر : موقع هويته النمساوي