pixabay |
بعد انتهاء الانتخابات البلدية ل فيينا سنة 2015 و الإعلان عن النتائج النهائية التي تبين من خلالها فوز الحزب الاجتماعي النمساوي بهذه الانتخابات متقدماً على حزب الحرية بفارق بسيط أجرت مؤسستين متخصصين في الدراسات و الأبحاث ، تحليلاً لنتائج هذه الانتخابات لصالح القناة النمساوية الأولى
و من أهم ما تم رصده خلال انتخابات فيينا 2015 هو الحضور القوي لموضوع اللجوء و اللاجئين ، حيث أن حزب الحرية استغل موجة اللجوء التي شهدتها أوربا و خصوصاً ألمانيا و النمسا خلال سنة 2015 بشكل قوي في حملته الانتخابية
و قد استطاع حزب الحرية فعلاً أن يكسب نسبة مهمة من الأصوات على مستوى فيينا فقط بفضل موضوع اللجوء و قد تأكد ذلك بعدما تبين بأن حزب الحرية استطاع أن يحصل على أصوات نسبة مهمة من العمال و الأشخاص ذوي التعليم المحدود ، و هذه الفئة هي المجموعة الأكثر خوفا من موجة اللاجئين و الأكثر خوفا من أن يسرق منها اللاجئون وظائفها. كما تبين من خلال نتائج الانتخابات أن حزب الحرية اليميني حظي ب 47٪ من أصوات الأشخاص الذين يعيشون في الشقق الاجتماعية. و اتضح أيضا من خلال نفس التحليلات أن نسبة مهمة جداً من الأشخاص الذين منحوا أصواتهم لحزب الحرية اليميني المعادي للأجانب و اللاجئين يتميزون خصوصاً بالتشاؤم في ما يخص جودة الحياة و سوق العمل و التعايش في فيينا
وبعد مرور 5 سنوات على موجة اللجوء الأخيرة يبقى التساؤل المطروح هو: هل سيكون لورقة اللاجئين مرة أخرى تأثير على مسار الانتخابات التي ستشهدها فيننا يوم الأحد 11.10.2020
المزود. كوم ـ متابعة