من هم الأجانب الذين صوتوا لحزب الحرية في انتخابات فيينا السابقة؟

من,هم,الأجانب,الذين,صوتوا,لحزب,الحرية,في,انتخابات,فيينا,السابقة؟
wikimedia



على بعد يوم واحد من الانتخابات البلدية التي ستشهدها العاصمة النمساوية فيينا (11.10.2020) بحث موقع المزود.كوم استناداً على معطيات واردة عن القناة النمساوية الأولى عن بعض النقاط التي ميزت نفس الانتخابات سنة 2015 و التي شهدت تقدم الحزب الأحمر بفارق بسيط على حزب الحرية اليميني الذي كاد وقتها أن يقتنص المرتبة الأولى في العاصمة النمساوية 


و من أهم الفئات التي كان لها دور في حسم نتائج الانتخابات البلدية في فيينا سنة 2015 نجد المواطنين النمساويين من أصول أجنبية ، حيث تبين أن ما يقارب نصف الأشخاص من أصول مهاجرة في فيينا منحوا أصواتهم للحزب الاجتماعي النمساوي ( 45٪ )، في حين حظي حزب الحرية اليميني المعروف بمعاداته للأجانب و اللاجئين ب 24٪ من أصوات المهاجرين المجنسين في فيينا ، فكيف يعقل أن يحظى حزب معروف بمعاداته للأجانب بهذه النسبة التي تبقى إلى حد ما كبيرة خصوصاً ما إذا قارناها بنسبة المهاجرين الذين منحوا أصواتهم لحزبي الشعب و النيوز ( 6٪ فقط ) ، و من هم هؤلاء المهاجرون المجنسون الذين يمنحون أصواتهم أصلاً لهذا الحزب اليميني 


من المعروف جدا أن الحزب الاجتماعي النمساوي يحظى بدعم كبير من طرف المواطنين النمساويين من أصول تركية ، و يعود الفضل في هذا الامتياز الذي يحظى به الحزب الاجتماعي على مستوى فيينا إلى التقارب الكبير الحاصل بين الحزب و مختلف الجمعيات التركية ، بالإضافة إلى الخدمات الاجتماعية التي كان و ما زال الحزب الاجتماعي يقدمها على مستوى العاصمة فيينا ، و تقرب الحزب الاجتماعي النمساوي من الأجانب لا يقتصر فقط على الجالية التركية بل يشمل جاليات أخرى مثل الجالية العربية و الجالية البوسنية 


و في المقابل نجد أن حزب الحرية خطف منذ سنوات قلوب أفراد الجالية الصربية الأرثدوكسية خصوصاً وأنه كان دائماً لا يتردد في اللعب على وتر الطائفية ، حيث غالبا ما كان يصور أعضاء حزب الحرية اليميني الجالية المسلمة على أنها جالية غير قادرة و غير راغبة في الاندماج على عكس الجالية الصربية الأرثدوكسية ، ينضاف إلى ذلك تمويل حزب الحرية للعديد من الأنشطة الثقافية الخاصة بالجمعيات الصربية في فيينا على وجه الخصوص ، كما أن وسائل الإعلام النمساوية التقطت أكثر من مرة صور لرئيس الحزب اليميني السيد شتراخه و هو يرتدي قلادة يد تحمل رمزاً صربيا. و من أهم العوامل التي تساهم في التقارب الكبير بين حزب الحرية اليميني و الجالية الصربية خصوصاً في فيينا نجد مساندة حزب الحرية لموقف الصرب في ما يخص منطقة كوسوفو 


المصدر : القناة النمساوية الأولى+ موقع ديرشتاندارد النمساوية

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-