كشفت وزارة الاندماج النمساوية على نتائج جرد أجرته في
أوساط مختلف الفئات من اللاجئين و المهاجرين في النمسا ، و الذي كان الهدف الأساسي
منه هو المقارنة بين أوجه اندماج هذه الفئات في سوق العمل النمساوية. و قد تم
التركيز في هذا الجرد على المقارنة بين المهاجرين و اللاجئين الذين وصلوا إلى
النمسا سنوات 2000 و2007 و 2015 و 2016 . كما تم التركيز على وضع مقارنة بين
اللاجئين القادمين من دول سوريا و أفغانستان و الشيشان و المهاجرين المنحدرين من
دولتي تركيا و البوسنة و دول لا تنتمي إلى الاتحاد الأوربي و دول الإتحاد الأوروبي
.
و أول ملاحظة تم رصدها من خلال هذا الجرد الذي تم فيه
الاستناد على بيانات وكالة العمل النمساوية و صندوق الاندماج النمساوي ، هو أن
اللاجئين الذين وصلوا إلى النمسا قبل 20 سنة استطاعت نسبة 72٪ منهم الاندماج في سوق العمل و
الخروج من دائرة الاعتماد على المساعدات الاجتماعية. أما اللاجئين الذين يتواجدون
في النمسا منذ سنة 2016 ففقط 22٪ منهم من استطاع الاستقلال عن المساعدات
الاجتماعية و الاندماج في سوق العمل النمساوية بالرغم من الدعم الذي قدمته الدولة
النمساوية و المتمثل أساسا في دورات الاندماج و اللغة الممولة من طرف الدولة
النمساوية.
و قد تبين من خلال نفس الجرد بأن المهاجرين المنحدرين من
دولتي البوسنة و تركيا قد استطاعوا منذ وصولهم إلى النمسا الاندماج بشكل سريع في
سوق العمل النمساوية ، حيث أن نسبة 70٪ من هاتين الجنسيتين اندمجت في وقت مبكر بعد
وصولها إلى النمسا في سوق العمل النمساوية.
كما تبين بأن ما يقارب 80٪ من المواطنين المنحدرين من مختلف دول الإتحاد الأوروبي
يعملون حالياً في النمسا .
و لوحظ أيضاً بأن النساء اللواتي تنحدرن من دول معينة لا
تدخلن إلى سوق العمل النمساوية إلا في حالات نادرة ، و بالتالي يكون لهن تواصل
ضعيف جداً مع المجتمع النمساوي. و قد ربطت وزيرة الاندماج و المرأة النمساوية
السيدة سوزانه راب هذه الظاهرة بتأثير تقاليد البلدان التي تنحدرن منها هاته
النساء على اندماجهن في سوق العمل في النمسا. مضيفة بأنه من اللازم وضع برامج محكمة
لتقوية مستوى هذا الصنف من النساء في اللغة الألمانية و تعزيز استقلاليتهن .
المصدر : صحيفة كوريير النمساوية