سياسية نمساوية تطالب بمنح الأجانب نسبة قارة في مناصب القيادة

 

العمل في النمسا,النمسا,مناصب القيادة في النمسا,الرواتب في النمسا,
pixabay

المصدر: موقع هويته النمساوي

استطاعت الطبيبة النمساوية من أصول إفريقية د. ميريليه نكوسو أن تحجز لنفسها خلال الانتخابات الأخيرة التي شهدتها فيينا مقعدا في المجلس البلدي للعاصمة النمساوية. وبهذا أصبحت السيدة نكوسو أول سياسية ذات بشرة داكنة تصل إلى منصب نائبة ممثل حي في وسط مدينة فيينا. وقد استطاعت هذه السياسية المنتمية للحزب الاجتماعي النمساوي أن تبرز بشكل ملفت للانتباه خلال الحملة التي سبقت انتخابات فيينا البلدية بفضل حضورها القوي على مستوى شبكات التواصل الاجتماعي خصوصا منها موقع الفايسبوك.

 

وقد استهلت السيدة نكوسو منصبها السياسي الجديد باقتراح يخدم بشكل كبير فئة المهاجرين في سوق العمل النمساوية. فإلى جانب إعلانها عن سعيها إلى النهوض بقطاعي الصحة والاندماج في فيينا طالبت السيدة نكوسو بأن يتم حجز نسبة قارة للأجانب في المناصب القيادية في الشركات والمؤسسات. وعلى ما يبدو فهذا المطلب في حد ذاته يعكس مدى معاناة الأجانب في سوق العمل النمساوية و عدم قدرتهم على بلوغ مراكز قيادية داخل الشركات و المؤسسات التي يعملون فيها، و هذا أمر راجع ربما إلى عدم تقبل النمساويين ـ أو بالأحرى نسبة مهمة من النمساويين ـ رؤية أشخاص من أصول أجنبية في مراكز قيادية بالرغم من المؤهلات الدراسية و المهنية التي يتوفرون عليها.


و في هذا السياق قالت السيدة نكوسو في حوار لها مع موقع هويته النمساوي بأنه ليس من السهل على الأشخاص ذوي البشرة الداكنة بلوغ مراكز القيادة كما هو الشأن بالنسبة للأشخاص ذوي البشرة البيضاء، مضيفة بأن بلوغ هذا النوع من المناصب يتطلب أن تكون للأشخاص من أصول أجنبية شبكة علاقات قوية.

 

و قد استدلت السيدة نكوسو في مقترحها هذا بالجارة ألمانيا التي تمنح فيها العديد من الشركات و المؤسسات نسبة قارة من المناصب القيادية للأشخاص من أصول أجنبية. كما أن السيدة نكوسو لا ترى أي غرابة تذكر في مطلبها هذا لاسيما وأن ثلث سكان العاصمة فيينا في الوقت الحالي ينحدرون من أصول أجنبية. يشار إلى أن الحزب الأخضر أثار هو الآخر هذه النقطة في الحملة التي سبقت الانتخابات البلدية التي شهدتها مؤخرا العاصمة فيينا، و طالب أيضا بتخصيص نسبة من المناصب القيادية للأجانب.

 

من هي  الدكتورة ميريليه نكوسو؟

  ميريليه نكوسو هي طبيبة جراحة تعمل في مستشفى هيتسينك في العاصمة النمساوية فيينا ومتزوجة من طبيب. جاءت نكوسو إلى النمسا في سن الثالثة رفقة أسرتها التي لجأت إلى النمسا هربا من جحيم الحرب الأهلية في دولة الكونغو الديموقراطية.  في سن السادسة عشر غادرت هذه الطبيبة الناجحة صفوف الدراسة بعدما تعرضت للإهانة من طرف مدرسة نمساوية، حيث وصفتها هذه الأخيرة ب الفاشلة التي لن تتمكن من بلوغ أي شيء في حياتها. وبفضل مساندة أسرتها و أصدقائها استطاعت السيدة نكوسو أن تعود إلى صفوف الدراسة بمعنويات عالية و تبصم على مسار دراسي ناجح توجته بالحصول على شهادة جامعية تخول لها العمل كطبيبة.

إذا كنت ترغبين\ترغب في التعرف أكثر على هذه الشخصية النمساوية البارزة فهذه هي صفحتها الرسمية على موقع الفايسبوك

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-