النمسا: اتصالات مجهولة تستنزف جيوب المستهلكين

 

الهاتف في النمسا,فاتورة الهاتف في النمسا,
pixabay


المصدر: موقع هويته النمساوي

ربما لاحظ الأشخاص الذين يعيشون في النمسا أنهم في الفترة الأخيرة يتوصلون باتصالات من أرقام أجنبية غير معروفة بالنسبة لهم. و من المحتمل جدا أن تزيد وتيرة الاتصال من هذه الأرقام الأجنبية خلال الأيام القادمة  لأن هذا الأمر صار معتادا بالنسبة لمجموعات دولية متخصصة في النصب تحاول قدر الإمكان استغلال فترة أعياد الميلاد من أجل استنزاف جيوب المواطنين في مختلف الدول الأوروبية .


 و قد سبق لموقع المزود.كوم أن نشر السنة الماضية استنادا على تقارير واردة في الصحافة النمساوية مقالة تحذر عرب و أكراد و أمازيغ النمسا من إعادة الاتصال بأرقام تنحدر من دول معينة مثل تونس و (بداية الرقم 216+) أو أبخازيا (بداية الرقم +7940) أو صيربيا (+381). لكن بالرغم من كل هذه التحذيرات الواردة في الصحافة النمساوية إلا أن المجموعات التي تقف وراء عمليات الاحتيال هذه لم تستسلم بعد و مازالت ـ حسب ما نقله موقع هويته النمساوي عن المصلحة النمساوية المتخصصة في رصد أرقام الهواتف المشكوك فيها ـ تحاول استدراج المزيد من المستهلكين إلى شباكها.


كيف تقوم هذه المجموعات المجهولة باستنزاف جيوب المتصلين؟

حسب ما ذكره موقع هويته النمساوي نقلا عن خبراء في مجال الاتصال تقوم الجهات التي تقف وراء هذه الاتصالات الهاتفية بالاتصال أكثر من مرة بالآلاف من الأشخاص في النمسا، ثم تقوم بسرعة بقطع الاتصال قبل فتح الخط من طرف الشخص المتصل به. و يبقى الهدف الأساسي لهذه المجموعات الإجرامية هو أن يتصل ذلك الشخص بهذا الرقم مرة أخرى، و في هذه الحالة تتم إحالة الشخص المتصل على مجيب آلي يطلب منه الانتظار إلى حين الإجابة عليه من طرف موظف. و خلال فترة الانتظار هذه يتم احتساب يورو على كل دقيقة. و بطبيعة الحال الجهات التي تقف وراء هذه الخطة تستعين ببرامج إلكترونية تمكنها من تحويل المبالغ المحصلة من هذه الاتصالات العفوية إلى حساباتها الخاصة.


لذلك ينصح خلال هذه الفترة من السنة عدم إعادة الاتصال بأرقام واردة من دول كتونس أو صربيا لأنه من شأن ذلك أن يتسبب في ارتفاع فاتورة الهاتف بشكل صادم.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-