pixabay |
المصدر: صحيفة ديبريسه
النمساوية
في حوار له مع صحيفة
ديبريسه النمساوية صرح رئيس قسم التخدير و العناية المركزة و طب الآلام في مستئفى
أتاكرينغ\فيينا السيد بورخارد كوشتورف بأنه متأكد بأن ما يقارب 60 في المائة من الأشخاص
الذين أصيبوا بفيروس كورونا في النمسا ينحدرون من أصول أجنبية.
و ربط هذا الطبيب
قناعته في هذا الباب بعنصرين أساسيين وهما أولا عودة نسبة مهمة من المهاجرين من
بلدانهم الأصلية التي قضوا فيها العطلة الصيفية. و خص هذا الطبيب بالذكر دول البلقان
و تركيا التي كان و مازال فيروس كورونا منتشرا
فيها بشكل قوي. أما العنصر الثاني فيتمثل حسب قناعة هذا الطبيب في التقارب الكبير الحاصل
بين العديد من الأجانب في النمسا و الذي يساهم أيضا في انتشار سريع للفيروس في
أوساطهم.
وقد عزز السيد كوشتورف كلامه هذا بأعداد مرضى
كورونا المتواجدين في المستشفى الذي يعمل فيه، حيث قال في هذا الصدد بأن أكبر نسبة
من هؤلاء المرضى تنحدر من دول البلقان و جنوب
بولندا و تركيا.
أما الباحثة النمساوية
في شؤون الهجرة السيدة يوديث كولينبيرغ التي تعمل في معهد السياسة الاجتماعية التابع
للجامعة الاقتصادية في فيينا فترى أن هناك تمة أسباب أخرى لارتفاع نسبة الأجانب
المصابين بفيروس كورونا في النمسا. حيث أن هذه الباحثة تربط هذه الظاهرة الملفتة للانتباه بمشاكل التواصل و اللغة و أيضا بصعوبة
إيصال المعلومات المتعلقة بالصحة و الوقاية لنسبة مهمة من الأجانب في النمسا.
و في هذا السياق انتقدت السيدة كولينبيرغ تعامل السلطات النمساوية مع هذه الفئة، حيت قالت في حوارها مع صحيفة (ديبريسه) بأنه في بلد يحتضن نسبة كبيرة من المهاجرين مثل النمسا يجب أن يكون من الطبيعي أن تنشر السلطات كل المعلومات الرسمية الصادرة عن مختلف الإدارات الرسمية باللغات التي تتكلم بها أهم فئات المهاجرين في النمسا. مضيفة بأن هؤلاء الأجانب الغير متمكنين من اللغة الألمانية سيساهمون في تخفيف العبء على النظام الصحي النمساوي و اتباع الإجراءات الصحية إذا تمكنوا من فهمها من خلال الترجمة.