المصدر: موقع هويته النمساوي
شهدت العاصمة النمساوية فيينا نهاية الأسبوع الماضي مجموعة من المظاهرات المناهضة للإجراءات المتخذة من طرف الحكومة النمساوية ارتباطا بجائحة كورونا
و قد تبين لعناصر المخابرات النمساوية من خلال مراقبة هذه المظاهرات التي شارك فيها ما يقارب 11 ألف شخص أنه كانت يتواجد في صفوف المتظاهرين العديد من الأشخاص المحسوبين على اليمين المتطرف أو المعروفين لدى السلطات النمساوية برفضهم الشديد لقوانين الدولة
و من أبرز الأشياء التي تم رصدها أيضا خلال هذه المظاهرات هو رفض العديد من المشاركين ارتداء الكمامات الواقية و أيضا عدم احترامهم لمسافة التباعد التي يجب أن لا تقل على متر واحد بين شخص و آخر
و في حوار له مع الإذاعة النمساوية الأولى قال وزير الداخلية النمساوية السيد كارل نيهامير (حزب الشعب المحافظ) أن عناصر الشرطة اكتفوا خلال هذه المظاهرات بالمراقبة و لم يتدخلوا من أجل إرغام المتظاهرين على ارتداء الكمامات أو حتهم على احترام مسافة التباعد
و في نفس الحوار أضاف السيد نيهامير بأن جهاز الشرطة قد تعلم الكثير من خلال هذه المظاهرات مردفا بأن عناصر الشرطة سيتعاملون بصرامة خلال المظاهرات القادمة مع الرافضين لقوانين كورونا
 |
| flickr |
و في السياق ذاته قال السيد نيهامير بأنه في حال رفض متظاهر معين ارتداء الكمامة أو احترام مسافة التباعد سيتم فرض غرامة مالية عليه يمكن أن تصل إلى 500 يورو
و قد برر وزير الداخلية النمساوي هذا الإجراء العقابي المزمع تنفيذه في القادم من المظاهرات بكون أن المتظاهرين الذين لا يحترمون قوانين كورونا يعرضون أنفسهم و الأشخاص المحيطين بهم و أيضا عناصر الشرطة إلى خطر الإصابة بفيروس كورونا