إجراء ترحيل أطفال إلى جورجيا يعيد نقاش الجنسية إلى الواجهة في النمسا

إجراء ترحيل أطفال إلى جورجيا يعيد نقاش الجنسية إلى الواجهة في النمسا



موقع كوريير النمساوي


بالرغم من العدد الكبير من المتظاهرين الذين تجمعوا ليلة الأربعاء أمام مركز ترحيل كانت تتواجد فيه أسر تنحدر من جورجيا و أرمينيا إلا أن السلطات النمساوية تشبتت بقرارها و قامت في النهاية من ترحيل الأشخاص الذين صدر في حقهم قرار الترحيل و الذين كانت تتواجد بينهم 3 طفلات


و قد أثار هذا الإجراء غضبا شديدا في أوساط العديد من السياسيين الذين لم يتفهموا هذا القرار الذي صدر في حق أسر اندمجت بشكل جيد في المجتمع النمساوي و الذي لم يأخذ أيضا بعين الاعتبار حقوق الطفل التي تكفلها العديد من القوانين النمساوية


و في مقدمة هؤلاء السياسين الذين انتقدوا بشدة وزير داخلية النمسا السيد كارل نيهامير الذي ينتمي لحزب الشعب المعروف بتبنيه توجهات يمينية كلما تعلق الأمر بسياسة اللجوء و الأجانب نجد إلى جانب الرئيس النمساوي السيد ألكسندر فان دير بيلين الوزراء المنتمون للحزب الأخضر


كما أن رئيسة الحزب الاجتماعي النمساوي السيدة باميلا ريندي فاكنير عبرت عن غضبها الشديد حيال ترحيل الشرطة النمساوية لأطفال ينحدرون من جورجيا و أرمينيا


نفس الموقع عبر عنه زميلها في الحزب و حاكم ولاية كيرنتن السيد بيتير كايزير الذي طالب أيض بإشراك الولايات النمساوية و البلديات في القرارات المتعلقة ببقاء أشخاص معينين في النمسا و عدم جعل هذا الأمر حكرا على سلطة اللجوء التابعة لوزارة الداخلية


كما وجد السيد بيتير كايزير في إجراء الترحيل الذي طال 3 تلميذات ينحدرن من جورجيا مناسبة لإثارة النقاش من جديد حول ضرورة تعديل قانون الجنسية على نحو يمنح كل شخص مولود على الأراضي النمساوية حق الحصول على الجنسية النمساوية. و يرى السيد كايزير في هذا التعديل فرصة لحماية أطفال طالبي اللجوء من الترحيل


يشار إلى أن منظمة حقوق الإنسان في النمسا قد أطلقت هذا الأسبوع حملة تطالب صناع القرار في النمسا بضرورة تعديل قانون الجنسية النمساوي و منح كل الأشخاص الذين ولدوا و ترعرعوا في النمسا الجنسية النمساوي مباشرة

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
Anchor Image