السلطات النمساوية تكشف المبالغ التي يتقاضاها المهربون

السلطات,النمساوية,تكشف,المبالغ,التي,يتقاضاها,المهربون
pixabay



المصدر: موقع أخبار فورالبيغ


على الرغم من جائحة كورونا والقيود المفروضة على السفر تم ضبط نسبة من الوافدين الغير الشرعيين على النمسا والمهربين في عام 2020 أكثر بكثير من تلك التي تم تسجيلها سنة 2019. هذه هي نتيجة تقرير التهريب و الاتجار بالبشر 2020 الذي قدمه وزير الداخلية كارل نهامر (حزب الشعب النمساوي) في فيينا يوم الخميس


في عام 2020 ، تم توقيف 21641 شخصًا دخلوا إلى النمسا أو يقيمون بشكل غير قانوني في النمسا. مقارنة بعام 2019 فهذا يعني زيادة بنحو اثني عشر في المائة و زيادة ببنحو 400 عن عام 2018. لكن هذا العدد لا يزال أقل بكثير من الأعداد التي تم تسجيلها في الأعوام من 2012 إلى 2017 ، وخصوصا عام 2015 عندما تمكن أكثر من 94000 شخص من الدخول بشكل غير قانوني إلى النمسا


وفي تعليق له على هذه الأرقام قال السيد نهامر "النمسا هي إحدى دول الاتحاد الأوروبي الأكثر تضررا من الهجرة الغير الشرعية"


و في نفس المؤتمر الذي عقد بهدف عرض تقرير الهجرة الغير الشرعية و التهريب الخاص بعام 2020 قال جيرالد تاتسجيرن ، رئيس المكتب المركزي لمكافحة تهريب المهاجرين ، إنه بسبب القيود المفروضة على حركة الأشخاص في العام السابق ، سرعان ما غيّر المهربون طرقهم ووسائلهم في نقل الأشخاص بشكل غير قانوني عبر الحدود في اتجاه النمسا


و أضاف نفس المسؤول الأمني بأن السيارات كانت وسيلة نقل مفضلة للمهربين من قبل لكن هذا الأمر انتهى، حيث بات المهربون في الفترة الأخيرة يستعينون بالشاحنات المخصصة لنقل البضائع. مردفا بأنه كان هناك مثال على ذلك قبل يومين فقط ، عندما أدى حادث لشاحنة محملة بلفائف من الورق وحده إلى مقتل أربعة أشخاص تم تهريبهم وإصابة العديد من الأشخاص الآخرين


و أشار نفس المسؤول الأمني بأن سائقي الشاحنات لا يدركون دائمًا أن لديهم لاجئين في شاحناتهم، حيث يقوم المهربون في محطات الراحة بقطع أغطية أسقف المقطورات و إدخال المهاجرين الغير الشرعيين إليها


و حسب نفس المسؤول تختلف المبالغ التي يتقاضاها المهربون من عملائهم اختلافًا كبيرًا، حيث تتراوح من 200 إلى 300 يورو ، ولكن أيضًا من 2000 إلى 3000 يورو.و يعتمد ذلك ، على سبيل المثال ، على ما إذا كان بإمكان اللاجئين عبور الحدود الصربية المجرية عبر نفق أو عن طريق سلالم تُلقى فوق السياج الحدودي


وأكد وزير الداخلية النمساوي ، السيد كارل نهامر ، أن التهريب هو فرع من فروع الجريمة المنظمة، مضيفا أن المهربين الذين قبضت عليهم الشرطة والجيش النمساويين في عام 2020 جاءوا أساسًا من سوريا (60) والنمسا (37) والعراق (28) ورومانيا (22) وتركيا (18). وشكل المهربون من هذه البلدان أكثر من النصف ، والباقي موزعون على جنسيات أخرى. و حسب نفس التقرير فقد كان 91 بالمائة من المهربين ذكورًا ، وأكثر من 60 بالمائة تتراوح أعمارهم بين 21 و 40 عامًا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-