 |
| flickr |
المصدر: موقعي كرونه و هويته النمساويين
مازالت خريطة الإسلام التي تضم أكثر من 600 منظمة وجمعية ومساجد إسلامية في النمسا تثيرالمزيد من الانتقادات في النمسا. و ارتباطا بهذا الموضوع كتب الكاردينال كريستوف شونبورن رأيه بخصوص هذه الخريطة التي حرصت وزيرة الاندماج النمساوية السيدة سوزانه راب على نشرها بذريعة توثيق الاسلام السياسي ، متسائلاً في تعليق عن سبب "التفرد" بمعاملة الدين الإسلامي بهذه الطريقة دون أن يشمل الأمر باقي الديانات
وفي تعليق له في صحيفة "هويته" النمساوية كتب شونبورن أنه يعتبر أنه "من الخطر خلق انطباع بأن إحدى الطوائف الدينية تحت الشبهة العامة". مضيفا بأن القانون الجنائي "واضح بما فيه الكفاية لمتابعة و مقاضاة أصحاب الميولات الإرهابية المعادية للدولة باختلافي انتماءاتها المتطرفة سواء كانت في السياسة أو في الدين. و حسب رأي نفس المسؤول الديني فكون وجود مثل هؤلاء المتطرفين ليس سببًا لاعتبار السياسة أو الدين بؤر الراديكالية "
يشار إلى أنه على خلفية نشر وزيرة الاندماج النمساوية لخريطة الإسلام سارعت مجموعة من المتطرفين اليمينيين إلى وضع لافتات بالقرب من العديد من المساجد التي وردت في خريطة الإسلام بهدف تنبيه الناس من خطورة هذه المساجد. و هو سلوك شبيه بذلك الذي ماسه النازيون في حق اليهود في الفترة ما قبل الحرب العالمية الثانية
وقد بدأ المكتب الإقليمي لحماية الدستور ومكافحة الإرهاب ( المخابرات النمساوية) التحقيقات من أجل الوصول إلى الأشخاص الذين يقفون وراء هذه الخطوة التحريضية. وبالإضافة إلى ذلك تم حث عناصر الشرطة في كل مناطق النمسا على الإبعاد الفوري لهذا النوع من اللافتات