حادث فيينا يثير نقاشا حول بطء المحاكم الإدارية في قضايا اللجوء

حادث,فيينا,يثير,نقاشا,حول,بطء,المحاكم,الإدارية,في,قضايا,اللجوء
pixabay



المزود.كوم ـ متابعة


أثارت وفاة فتاة في العاصمة النمساوية فيينا الأسبوع الماضي جدلا في النمسا بخصوص التأخر في ترحيل اللاجئين المتورطين في أعمال مخالفة للقانون، و قد طفا هذا النقاش على السطح بعدما ألقت الشرطة يوم الإثنين القبض على شابين أفغانين يشتبه في أن تكون لهما علاقة بوفاة هذه الفتاة البالغة من العمر قيد حياتها 13 سنة


كما أن لأحد المشتبه فيهما ، و الذي يبلغ من العمر 18 سنة ، عدة سوابق عدلية في النمسا. و بسبب سجله العدلي المليء بالإدانات تم إسقاط حق اللجوء على هذا الشاب الأفغاني لكن السلطات النمساوية لم تتمكن من ترحيله نظرا لأنه تقدم باعتراض لدى المحكمة الإدارية و لم يتوصل حتى الآن برد من طرف هذه المحكمة بخصوص هذا الاعتراض


و من المحتمل أن يثير هذا الحادث، الذي استأثر باهتمام سياسي واسع، النقاش في النمسا حول الإيقاع الذي تشتغل به المحاكم الإدارية في النمسا و التي تعتبر بمثابة الهيئة القضائية المسؤولة على البت في الاعتراضات التي يتقدم بها طالبو اللجوء في حال عدم رضاهم على القرارات الصادرة في حقهم من طرف مصلحة اللجوء سواء تلك المتعلقة برفض اللجوء أو منح لجوء مؤقت أو إسقاط حق اللجوء أو الترحيل


و غالبا ما يستغرق البت في مثل هذه الاعتراضات من طرف المحاكم الإدارية وقتا طويلا يمكن أن يتجاوز السنتين في بعض الأحيان. و السبب في ذلك هو قلة الموارد البشرية في هذه المؤسسة القضائية

حادث فيينا يثير نقاشا حول بطء المحاكم الإدارية في قضايا اللجوء
pixabay



و ارتباطا بهذا الموضوع أصدر المتحدث باسم الحزب الاجتماعي النمساوي في شؤون الأمن السيد راينهولد أينفالنير بيانا حذر فيه جهات سياسية معينة من سوء استغلال هذا الحادث لأغراضها السياسية، و من جهة أخرى طالب وزارات الداخلية و المالية و العدل بتوفير الموارد الكافية على مستوى المحاكم الإدارية من أجل البت سريعا ف ملفات اللجوء و خصوصا تلك المتعلقة بالترحيل 


وقد حمل هذا الخبير حزب الشعب، الذي أشرف على مدى سنوات طويلة على وزارة العدل، المسؤولية في النقص المسجل على مستوى الموارد البشرية في المحاكم الإدارية


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-