المصدر: القناة النمساوية الأولى
تعرض شخص يبلغ من العمر 29 سنة وينحدر من الشيشان في إحدى المقاهي المتواجدة في حي فافورتين في الحي العاشر في فيينا لمعاملة سيئة من طرف عناصر الشرطة سنة 2019. و قد انتقل وقتها عناصر الشرطة إلى عين المكان بعد توصلهم بمكالمة تفيد وجود اشتباك داخل المقهى
بعدما وصل عناصر الشرطة إلى عين المكان اكتشفوا عدم وجود أي اشتباك و طلبوا بعدها من المواطن الشيشاني أن يسلمهم هاتفه الشخصي لكن هذا الأخير رفض هذا الأمر الشيء الذي جعل عناصر الشرطة يقررون اصطحابه إلى مركز الشرطة
و هناك عومل هذا الشخص البالغ من العمر 29 سنة معاملة سيئة من طرف عنصرين من الشرطة، كما وجهت له عبارات عنصرية. بالإضافة إلى ذلك رفض عناصر الشرطة السماح له بتقديم شكاية بل إنهم قاموا بفتح قضية متعلقة بالإدلاء بادعاءات كاذبة ضد الضحية
وبعد مرور فترة معينة تسرب إلى وسائل الإعلام تسجيل كاميرا المراقبة المتواجدة بقلب مخفر الشرطة و التي توثق بالواضح المعاملة السيئة التي عومل بها هذا المواطن، الشيء الذي جعل النيابة العامة تفتح فورا تحقيقا في هذه النازلة
و قد مثل اليوم 8 عناصر شرطة متابعون في إطار هذه القضية أمام المحكمة، حيث اعترف اثنان منهم بالتهم الموجهة إليهما، و برر أحدهما سلوكه حيال هذا المهاجر بكون أنه كان يعاني وقتها من ضغط نفسي بسبب مشاكل عائلية
و في نهاية الجلسة التي حظيت بتغطية واسعة من وسائل الإعلام النمساوية قررت هيئة المحكمة إدانة 8 عناصر شرطة والحكم بالسجن لمدة 12 و 10 شهرا موقوفة التنفيذ في حق المتابعين الأساسيين في هذه القضية و اللذان ورطهما تسجيل كاميرا المراقبة
و على ما يبدو فليس هناك حتى الآن ما يشير إلى طرد المتابعين في هذه القضية من سلك الشرطة
 |
| flickr |
و في حوار له مع القناة النمساوية الأولى قال الخبير الاجتماعي النمساوي السيد راينهارد كرايسيل بأنه لولا تسجيل الكاميرا لكان عناصر الشرطة الثمانية سيتفقون على قصة واحدة و سيدعون أمام القضاء بأنهم تعاملوا مع الضحية بشكل قانوني و سيتهمون الضحية بأنه مارس مقاومة ضد السلطة التنفيذية، و في هذه الحالة سيجد هذا المهاجر نفسه أمام متابعة قضائية
و في نفس الحوار قال السيد كرايسيل بأن الحل في مثل هذه القضايا لا يكمن في معاقبة عناصر الشرطة وإنما يجب على المدى الطويل تغيير ثقافة عناصر الشرطة و حثهم على الاعتراف بأخطائهم و فهمها بشكل جيد و الاستفادة منها فيما بعد
كما اقترح نفس الخبير إخضاع عناصر الشرطة لمزيد من الدورات التكوينية ،خصوصا تلك المتعلقة بتحسين تواصلهم مع المواطنين ، و الرفع من رواتبهم