 |
| pixabay |
المزود. كوم متابعة
عندما بدأت جائحة كورونا في الصين قبل سنتين تقريبا كان سكان النمسا ينظرون إلى الأوضاع هنك كما لو أنهم يشاهدون شريط رعب، و لم يكن أي شخص يتوقع أن تصل الجائحة بعد أشهر إلى النمسا و تتسبب في توقيف الحياة العامة في البلد و تصيب الاقتصاد بالشلل الشبه التام
و هناك كارثة أخرى تلوح في الأفق و على ما يبدو العديد من المواطنين في النمسا ، خصوصا منهم سكان المدن، لا يكترثون بها بالرغم من أنه كانت هناك في الفترة الأخيرة ما يكفي من الإشارات التي تنذر بوقوع هذه الكارثة في المستقبل القريب
الأمر يتعلق بانقطاع كامل للكهرباء في العديد من الدول الواقعة في شمال أوروبا بما فيها النمسا. والانقطاع الكامل للكهرباء سيتبب في توقف الحياة العامة لمدة يمكن أن تصل إلى أسابيع
و بعض المصالح الرسمية في النمسا بدأت بالفعل تحضر نفسها لهذا السيناريو، فوزارة الدفاع النمساوية أعلنت قبل أسابيع عن شروعها في بناء شبكة طاقة كهربائية مستقلة في كل الثكنات العسكرية
كما أن وزير الداخلية النمساوي السيد كارل نيهامير عقد قبل أسبوعين اجتماعا مع مختلف المسؤولين الأمنيين في البلاد من أجل تباحث سبل الحفاظ على الأمن و اختبار مدى جاهزية عناصر الشرطة في حال انقطاع عام للكهرباء في النمسا
كما أن مطار فيينا أعلن هذا الأسبوع عن إنشاء أكبر منشأة طاقة شمسية في النمسا و التي من شأنها أن تغطي 30 في المائة من حاجيات المطار من ، و هذا الإجراء لم يأتي من باب البذخ و إنما تحسبا لانقطاع عام للطاقة الكهربائية في النمسا و تفادي عدم تأثر جزء من الملاحة الجوية بهذه الكارثة
و قد بات أيضا من الضروري على كل شخص يعيش في النمسا التأهب لهذه الكارثة ووضع الاحتياطات اللازمة لتجاوزها بأقل الخسائر
 |
| pixabay |
و من بين النصائح التي قدمها خبراء الحماية المدنية في هذا الباب نجد ضرورة تخزين ما يكفي من المياه الصالحة للشرب و المواد الغذائية التي تتوفر على كمية كبيرة من السعرات الحرارية مثل المعكرونة و الفواكه الجافة و الخبز المعلبات و القطنيات و السكر و العسل و اللحم المجفف.كما ينصح الخبراء بتجهيز موقد غاز خاص بالطبخ
و إلى جانب الشموع و البطاريات و حقيبة الإسعافات الأولية يجب أيضا على الأسر التي لديها أطفال صغار توفير ما يكفي من حاجياتهم اليومية كمسحوق الحليب و الحفاظات مثلا