تباين في الآراء داخل الاتحاد الأوروبي بخصوص الغاز الروسي

 


المصدر: موقع فوكوس الألماني

بعد التجاوزات التي ارتكبها الجيش الروسي في دولة أوكرانيا و خصوصا على مستوى مدينة بوتشا احتدم النقاش داخل الاتحاد الأوروبي بخصوص مقاطعة الغاز الروسي كإجراء عقابي لنظام بوتين.

بولندا ودول البلطيق ومعهم فرنسا  يريدون إيقاف الغاز القادم من روسيا. وقد دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون البارحة إلى مقاطعة الاتحاد الأوروبي فورا للغاز و البترول الروسي.


وفي قمة رؤساء حكومات الاتحاد الأوروبي الأخيرة في فرساي ، طالبت بولندا ودول البلطيق بوقف الغاز الروسي، حيث ترى هذه الدول بأن الاستمرار في الاعتماد على مصادر الطاقة هذه القادمة من روسيا سيساهم في تحويل مئات الملايين من اليورو الى روسيا.

في ذلك الوقت  تم الاتفاق على عدم مناقشة القضية أكثر من ذلك لأن ألمانيا والمجر وسلوفاكيا والنمسا على وجه الخصوص كانت تعتمد بشكل كبير على الغاز الروسي. و من المحتمل إعادة طرح هذا الموضوع من جديد للنقاش في قمة زعماء الاتحاد الأوروبي في نهاية الأسبوع الجاري.


في مقابلة  له مع موقع أو 24 رفض وزير الخارجية النمساوي السيد ألكسندر شالنبرغ مثل هذا الحظر، حيث يرى بأن هذه العقوبات "ستلحق الضرر بالنمسا". و إلى جانب المستشار كارل نيهامر  يرفض المستشار الألماني أولاف شولتس أيضا  توقيف استيراد الغاز الروسي.

كما عارضت إيطاليا مؤخرًا أيضًا تجميد الغاز من موسكو - لكن من المرجح أن تغير رأيها في قريبا.

و يرى المراقبون بأنه من شأن اكتشاف الدول الأوروبية لتجاوزات جديدة مرتكبة من طرف روسيا في أوكرانيا أن تجعل العديد من دول الاتحاد الأوروبي تغير موقفها بخصوص استيراد الغاز الروسي.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-