 |
| pixabay |
المزود.كوم ـ متابعة
في حوار له مع صحيفة كلاينه النمساوية تحدث المدير العام لسلسلة أسواق شبار النمساوية السيد ماركوس كازير عن تطورات خطيرة تحدث حاليا في الأسواق الدولية بما فيها ذلك السوق المحلية في النمسا.
هذا الشخص أشار إلى أنه في الوقت الذي بات فيه المواطن العادي في النمسا يعاني من غلاء الأسعار نجد أن الشركات الكبرى، خصوصا منها تلك المتخصصة في إنتاج المواد الغذائية، باتت في الفترة الاخيرة تنعم بتضاعف مداخيلها. وعلى غير عادته قام مدير شركة شبار بمهاجمة الشركات المتخصصة في إنتاج مختلف المواد الغذائية بسبب زيادتها الغير المبررة والغير مفهومة للأسعار.
وفي هذا السياق أعطى نفس المسؤول مثلا بشركات مثل نسلي ودانون التي استطاعت هذه السنة وبالتوازي مع أزمة التضخم زيادة مداخيلها بنسبة تتراوح بين 10 و 15 في المئة.
في نفس الحوار أشار السيد كازير إلى أن شركة شبار تنتج العديد من المنتجات على حسابها الخاص والتي غالبا ما تحمل علامة S-Budget. ومن خلال هذه العملية يعلم مدير شركة شبار بشكل دقيقه حجم زيادة التكاليف التي يمكن أن تنجم على زيادة أسعار الطاقة والزيوت، مؤكدا بأن الزيادات التي تفرضها هذه الشركات على المستهلك تفوق بشكل كبير جدا تطورات أسعار الطاقة والزيوت.
ومن أجل التوضيح اكثر ضرب السيد كازير مثلا بشركة أوروبية متخصصة في إنتاج الحليب ومشتقاته والتي بمجرد ما بدأ الكلام على التضحم في وسائل الإعلام سارعت إلى الزيادة في أسعار منتجاتها بالنسبة 27%. والمسؤولون على شركة شبار اجروا عملية حسابية حقيقية للوقوف على مدى مشروعية الزيادات التي فرضتها هذه الشركة على المستهلكين في النمسا، وتوصلوا إلى أن تكاليفها زادت فقط بأربعة في المئة لكن هذه الشركة رفعت اسعارها بالنسبه 27 في المئة. ونفس الشركة لم تتوانى في ربط هذه الزيادة بحرب أوكرانيا.
وبعدما واجهت شركة مرجان هذه الشركه بالأرقام التي توصلت اليها قامت هذه الشركة بخفض أسعارها مرة أخرى لتحدد الزيادة في ثمانية في المائة فقط بدل 27 في المئة.
اذا هذا الكلام قاله مسؤول عن واحدة من أكبر سلاسل أسواق البيع بالتجزئة في النمسا، مبررا ذلك بأرقام حتى يوضح للمستهلكين في النمسا كيف أن العديد من الشركات باتت تفترس المستهلكين ارضاءا لأطماعها وتحت ذريعة التضخم.